أفادت تقارير بسقوط قذائف مدفعية تركية، الجمعة، بالقرب من موقع لقوات العمليات الخاصة الأمريكية، في منطقة قريبة من مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا، فيما اتهمت أنقرة قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراء عملية القصف.

جاء ذلك حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصدر أمريكي وصفته بالمسؤول، ومصدر بوزارة الدفاع التركية، بالتزامن مع قصف أنقرة مواقع جماعات مسلحة كردية في شمال شرقي سوريا، لليوم الثالث على التوالي.

ونقلت "سي إن إن" عن المصدر، الذي اطلع على التقييم الأولي للحادث، قوله إن قذائف المدفعية سقطت على بعد عدة مئات من الأمتار من مكان وجود قوات العمليات الخاصة الأمريكية.

وأضاف المصدر - الذي رفض ذكر اسمه-  أنه "لا توجد إصابات أمريكية في التقارير الأولية، ولا توجد إشارة حاليا على أن ذلك كان متعمدا".

ولتجنب مثل هذه الحوادث، شاركت الولايات المتحدة الأمريكية تركيا قائمة بمواقع "عدم الضرب"، والتي لا تقتصر فقط على أماكن وجود القوات الأمريكية، بل تشمل مناطق كردية، بما في ذلك السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد وقع حادث الجمعة بعد ساعات قليلة من تصريح وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، بأن الولايات المتحدة ستظل تركز على سلامة رجالها ونسائها بالزي العسكري، وتحذير البنتاغون لأنقرة من أن التحركات التركية في شمالي سوريا قد تضر بالقوات الأمريكية.

في المقابل نقلت تقارير عن مصدر دفاعي تركي اتهامه قوات سوريا الديمقراطية بإطلاق قذائف مدفعية على مناطق داخل تركيا، وذلك بالقرب من قاعدة للقوات الخاصة الأمريكية.

وفى السياق ذاته نفت وزارة الدفاع التركية أي استهداف لنقطة مراقبة أمريكية في سوريا، قائلة "تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لكي لا يتم إلحاق الضرر بأي قاعدة أمريكية شمالي سوريا"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم أن "عملية نبع السلام تسير بنجاح، وتم حتى الآن تحييد 399 إرهابيًا من تنظيم بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك "، الذي تصنفه أنقرة ضمن المنظمات الإرهابية.

والأربعاء، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إطلاق العملية العسكرية "نبع السلام"، في شمال شرقي سوريا، ضد تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك "، و"الدولة الإسلامية".

والإثنين، قال البيت الأبيض في بيان: "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وعقب البيان، بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.