إعلامي كويتي يروي تفاصيل الاعتداء عليه من الداخلية

السبت 12 أكتوبر 2019 09:41 ص

روى الإعلامي الكويتي "ماضي الخميس"، تفاصيل واقعة اختطافه والاعتداء عليه على يد الداخلية الكويتية قبل إطلاق سراحه لاحقا، رغم نفي الداخلية، مطالبا الوزارة بضرورة التحقيق في الأمر أولا.

وتساءل "الخميس" وهو الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، خلال لقائه مع برنامج "عشر إلا عشر" على قناة "الراي" الفضائية، "لماذا أصبحت وزارة الداخلية خصماً لي، وتنفي الواقعة رغم أنها تقول في بيانها إنها تحقق في الأمر؟، حققوا أولاً وأنا أثق بتحقيقكم، وإذا أنا غلطان فحاسبوني، فلماذا تنفي نفياً كاملاً؟".

وأكد "الخميس" وقائع اعتقاله التي رواها قائلا: "عملوا بي هذا والله العظيم لا أحمل لهم ضغينة، فأنا منقهر ومتضايق، وودي أن أجلس معهم وأقول لهم: لماذا عملتم بي هكذا؟ فوالله لو أنهم اتصلوا بي لانتهى الأمر".

وشدد على أنه لم يظهر في الإعلام ليكون خصما للوزارة، "بل إنها جزء من الأمن في هذا الوطن، وهي من تحافظ عليه، وكلنا ثقة بإجراءاتها وإنصاف من له حق".

ورأى أن ما جرى معه "تصرفات أفراد، فأنا لا أرغب في الدخول بخصومة مع وزارة الداخلية، وأنا هنا لأوضح حقيقة ما حدث وأوضح موقفي، فأنا أعتبر نفسي أحد أبناء هذا الوطن، والإخوة الذين أقول إنهم اعتدوا علي هم مواطنون، ولهم كامل احترامهم وحقوقهم، وهم قاموا بتصرف أنا أجزم بأنه تصرف غير لائق، وفيه بعد غير إنساني".

وشرح قضيته بقوله أنا رجل تعرضت للأذى ومقتنع أنني في دولة قانون، وأنا لجأت إلى القواعد السليمة لأخذ حقي، ذهبت لإدارة التحقيقات وقدمت شكوى، وبعدها أعلنت عما حصل.

وأشار إلى أن "إدارة التحقيقات تفاعلت معي بكل نزاهة وأمانة، واستقبلت الشكوى وتم تحويلها للجهات المختصة، وهذا ليس لدي شك فيه، فأنا لم أتأخر بالإعلان ولكن اتخذت الاجراءات أولاً".

وكرر رواية ما حدث معه، مؤكدا أنه "في لحظة التعدي عليّ، كل ما دار في بالي أنه اختطاف، ونحن في لقاء تليفزيوني وهناك تفاصيل للقصة سأترك ذكرها للتحقيق، وهذا حق التحقيق".

وتابع: "فقد رجعت الى البيت في الساعة العاشرة مساء تقريباً، في اليرموك بيت الوالد رحمه الله، وأنا ساكن فيه، فدخلت (الكراج)، وليس كما ذكر بيان الداخلية أنني أوقفت سيارتي في الساحة، وهو داخل سور البيت".

وأضاف أنه "بعد نزولي من السيارة وجدت شخصاً يقف عند باب السور، يقول لي (لو سمحت، فيه سيارة برادو واقفة هناك ممكن تجي تشوفها) فأنا وبحسن نية قلت له: إذا مو عند بيتنا فأكيد أنها ليست لنا، فقال (لا... الله يخليك تعال شوفها) وفي هذه الأثناء جاء ومسك يدي وأنا كنت داخل الكراج قريباً من باب البيت، ولكن ليس خارج حرم البيت، وما شاء الله هذا الشخص صحته طيبة وأكيد من يستمع لي من رجال الداخلية يعرف الشخص المعني ويعرف صحته مقارنة بصحتي، وعمره مقارنة بعمري".

وتابع أنه "عندما أمسكني أنا اتخرعت، وأقسم بالله أن ما اقوله هو ما حصل، وأنا أصابني ذهول وخوف وقلق وتوتر وكل شيء، وأحلف على المصحف، وأنا جئت لأقول الصدق".

واستطرد في وصف الحادثة "بعد أن مسك الشخص يدي بقوة، قال لي (مباحث، مباحث) فقلت له: شفيك، شتبي؟ ووقتها كنت أتكلم في التليفون، وكان معي أحد الاصدقاء على الخط، وسألني هذا الشخص (شنو اسمك؟) فقلت له: أنا بوعبدالله، شفيكم شباب؟ فقام هذا الشخص بمناداة صاحبه الآخر الذي كان يقف خارجا (تعال، تعال) وسحبوني وأنا متخرع".

وأضاف: "سحبوني إلى خارج حدود البيت وأنا (أعافر)، ووضعوا (الكلبشات) في يدي وقمت (أصارخ) وسحبوني وهناك سيارة تقف بعيدا، جيب اسود أو رمادي ولكنه ليس دورية، وأنا أسألهم (شفيكم؟ماذا تريدون؟ شصاير؟) ولم يدر في بالي لثانية واحدة أنهم مباحث أو شرطة".

ولفت إلى أنه "مع الصراخ انتبه الجيران، بينما قاموا بتكبيلي ووضعي في خلفية الجيب، وهناك تفاصيل دقيقة سأقولها في التحقيقات وأي مسؤول في الداخلية يستدعيني سأقول له التفاصيل.. وإن شاء الله في شهادة الشهود الموجودين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إعلامي كويتي

الأمن الكويتي يعتذر لاحتجازه وتعذيبه إعلاميا بالخطأ