أعلنت "تويتر" اعتذارها من مستخدمين مصريين عن حذف حساباتهم "عن طريق الخطأ"، بعدما واجهت الشركة حملة انتقادات واسعة أخيرا اتهمتها بالخضوع لسلطات الإمارات؛ حيث يتركز مقرها الإقليمي، في استهداف مستخدمين محددين.
وغردت "تويتر" بالعربية، السبت، قائلة: "في إطار جهودنا المتواصلة لخدمة المحادثة العامة، نسعى إلى تطبيق سياساتنا بعدل ونزاهة على الجميع. لكن من الممكن للأخطاء أن تحدث في نطاق عملنا الواسع. في الآونة الأخيرة، أثناء إجراءات تدقيق روتينية على النشاطات المزعجة وعمليات تطبيق قوانين (تويتر) الأخرى، تم تعليق عدد من الحسابات في مصر عن طريق الخطأ. نعتذر عن ذلك".
وأضافت: "إننا نتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح الوضع وقمنا باستعادة عدد من الحسابات، ونعمل بالتعاون مع شركائنا في مجال حقوق الإنسان والإعلام في المنطقة. يمكن لأي شخص يعتقد أن حسابه قد تم تعليقه عن طريق الخطأ التقدم بالتماس لإعادة التثبيت".
في إطار جهودنا المتواصلة لخدمة المحادثة العامة، نسعى إلى تطبيق سياساتنا بعدل ونزاهة على الجميع. لكن من الممكن للأخطاء أن تحدث في نطاق عملنا الواسع.
— Twitter MENA (@TwitterMENA) October 10, 2019
اعتذار "تويتر" لم يخفف من حدة غضب المغردين الذين طالبوها مجددا بإثبات حياديتها وشفافيتها، ونقل مقرها من مدينة دبي، وعدم الرضوخ للضغوطات السياسية والأمنية، مشككين في أن تكون الحسابات قد حُذفت "عن طريق الخطأ".
غلق حسابات المعارضين للأنظمة دون أسباب واضحة - تعليق عمليات التوثيق إلا باستثناءات غير واضحة و غير مفهومة و تشهد حالة من التمييز و الانتقائية - الرضوخ لتعليمات الجهات الأمنية و تعليمات الأنظمة في الهاشتجات و الوسوم التي تندد بالأنظمة المستبدة و الظالمة @verified @Twitter
— إسلام عقل | Islam Akel (@islamakel) October 11, 2019
ولماذا حدثت تلك الأخطاء فقط في حسابات معارضين للنظام في مصر ؟!! هل هذه مصادفة ام استهداف ؟!!
— محمد ماهر عقل | Mohamed Akl (@MMaherAkl) October 10, 2019
ذكروا السبب
— Ahmed Hamam, MD (@agfoad) October 11, 2019
"نشاطات مزعجة".
مزعجة للأنظمة الحاكمة في الإمارات والسعودية ومصر #نقل_مكتب_تويتر_من_دبي
هل رفض مكتب تويتر بدبي فتح توثيق الحسابات لموظفي بعض المؤسسات الاعلامية والإستجابة لمؤسسات أخرى تعمل في ذات المجال يأتي ضمن سياساتها النزيهة والعادلة ؟!! ..لماذا يبدو ان تويتر اصبحت طرفاً في الخصومات السياسية ؟؟
— محمد ماهر عقل | Mohamed Akl (@MMaherAkl) October 10, 2019
أنتم بتشتغلونا.. رد غير مبرر .. اذا كنت تريد تصحيح الخطأ يجب نقل تويتر من دبي
— Riyad daadoush (@Riyaddaadoush) October 11, 2019
النزاهة كلمة لاعلاقة لها بمكتبكم في دبي ،، ولا يتم تطبيق اي سياسة بعدل هناك حسابات يتم غض النظر عنها🤔🤥
— كلي فخر قطرية❤️ (@AS996_Qat) October 11, 2019
باختصار أنتم موالون للحكومة الاماراتية
— Sam (@Samier36) October 11, 2019
حولوا مقر تويتر من الإمارات
— ﮼عَبدُالّله (@AbdullahEtlaiba) October 11, 2019
ان كنتم حقاً تطبيق يسعى للشفافيه وحرية التعبير واحترام الآراء فيجب نقل مقركم من دبي بسبب تدخل السياسة الاماراتية في شؤونكم وشؤون مشتركيكم
— Iam,,,,arabi (@arabi82630228) October 11, 2019
مادام مكتب تويتر في دبي فلا توجد مصداقية في تويتر .
— علاء ناشر (@Emadk223) October 11, 2019
المطلب واضح اخرجو من الامارات الى اي دولة اخرى او اغلقو مكتب الشرق الاوسط فقدتم مصداقيتكم
— Talal | タラル | طَلاَل (@6AL00L) October 10, 2019
يجب اتخاذ خطوات أكثر وضوحا وشفافية، لايمكن لمنصة كبرى أن تقف مع طرف ضد طرف أو أن يستغل موظفوها أهوائهم الشخصية في الحكم على المغردين
— Anas Wahb | أنس وهب (@AnasWahb) October 11, 2019
هل يمكنكم القبول بمفتش محايد للنظر في إيقاف الحسابات المعارضة لحكومة الإمارات ومنها حسابي العربي الموثق @alialahmed والذي رفضتم تقديم سبب إغلاقه.
— Ali AlAhmed (@AliAlAhmed_en) October 11, 2019
إشمعنى الحسابات المصرية فقط؟
— Ahmed Mohsen (@ahmedamma) October 11, 2019
هل دا ليه علاقة أن مقر الشرق الأوسط في دبي/ الإمارات؟
وهل غلق هذه الحسابات كان بسبب التطورات السياسية الأخيرة في مصر؟
وإيه الإجراءات (الجديدة ) اللي تم تفعيلها من عندكم لضمان عدم تكرار دا مستقبلا؟!
والإثنين، دشن ناشطون على "تويتر"، وسما بعنوان "تغيير مكتب تويتر بدبي"، لتوصيل رسالة قوية إلى الشركة العالمية بأن فضاء "تويتر" أصبح يضيق بالحريات، في الشرق الأوسط، بسبب استضافة دبي المكتب الإقليمي للشركة، الأمر الذي ربط موقع التواصل الاجتماعي الضخم بأجندة أبوظبي السياسية.
وقال مشاركون عبر الوسم إن علامات استفهام تدور حول ما يحدث بـ"تويتر" خلال الفترة الماضية، لاسيما من حذف حسابات معارضين لم ينتهكوا أيا من قوانين الاستخدام، إضافة إلى حذف وسوم معارضة لأنظمة بعينها ترتبط معها الإمارات بأجندات تحالف ودعم.
ولفت مشاركون إلى تجاهل "تويتر"، في الوقت ذاته، ما وصفوه بتجاوزات مغردين إماراتيين مثلت انتهاكا واضحا لقوانين استخدام "تويتر"، مثل التحريض على القتل والخوض في الحياة الشخصية لمعارضيهم، وقذف الرموز واستخدام أساليب السب والشتم، ونشر دعايات مغرضة وشائعات.