تعرض وزير الخارجية الكويتي الشيخ "صباح الخالد الحمد الصباح"، لعملية احتيال ضخمة أفقدته 163 مليون دولار، كان قد استثمرها بمشروع عقاري في أمريكا.

وبحسب ما كشفت وثائق محكمة، تعرض الوزير الكويتي لعملية النصب في مشروع استثماري بمنطقة "ذا ماونتن" في مدينة بيفرلي هيلز، الشهيرة بأنها مدينة الأثرياء ونجوم هوليوود، والتابعة لمقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

ورفع "الصباح" دعوى يتهم فيها مالك العقار السابق بالاحتيال عليه وتبديد استثماره البالغ 163 مليون دولار، حيث تم بيع العقار المُصادر مقابل جزء صغير من سعره المطلوب.

ووفقا لموقع "ذا ريل ديل" لأخبار العقارات، السبت، فإن "الصباح" يقول إن "فيكتورينو نوفال" الذي كان يمتلك العقار قبل مصادرته، خدعه وأقنعه بأنه سيحصل على حصة تبلغ 50% من استثماراته التي استمرت سنوات في العقار.

وكان ذلك سيترجم إلى أرباح هائلة لـ"الصباح" إذا تم بيع العقار بالسعر المطلوب والبالغ مليار دولار في يوليو/تموز 2018، ولكن بعد 4 أشهر، تم تخفيض السعر المطلوب إلى 650 مليون دولار.

وأشهرت شركة "نوفال" المسماة "سيكيورد كابيتال بارتنرز"، إفلاسها في مايو/أيار الماضي، وعاد المالك الأصلي صندوق "هيوز تراست" الاستثماري لشراء العقار مقابل 100 ألف دولار فقط من المزاد العلني.

وفي هذه الأثناء، بدد "نوفال" أموال "الصباح" على نمط حياته الفخم والباهظ، وأنفقها على الطائرات واليخوت والقصور والراقصات والقمار وتأجير سيارات الليموزين، وفقا للدعوى المرفوعة الشهر الماضي في محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا.

من جانبه، طالب "الصباح" بتعويض يبلغ 488 مليون دولار، واتهم "نوفال" بـ16 تهمة بما في ذلك، الاحتيال والغش وخرق العقد والتزييف.

واستثمر "الصباح" عضو العائلة المالكة الكويتية، أموال العائلة في المشروع، حيث لا ترتبط بدوره الرسمي كمسؤول حكومي، بحسب ما قال محاميه.

كيف بدأت العملية؟

وفي تفاصيل القصة، التقى "نوفال" مع "الصباح" في فندق "مونتاج بيفرلي هيلز" عام 2010، وأخبره أنه يستطيع امتلاك حصة 50% من المشروع مقابل استثمار قيمته 20 مليون دولار، وزعم أنه يملك 100% من منطقة "ذا ماونتن" على الرغم من أن حصته في ذلك الوقت كانت تساوي 40% فقط.

وتشير الدعوى، إلى أن "نوفال" وأفراد أسرته استمروا في الاحتيال على "الصباح" لسنوات، وفي كل مرة كانوا يدعون أن المشروع بحاجة إلى المزيد من الأموال؛ ما أدى إلى تحويلات بنكية إضافية.

وقبل 3 سنوات، استحوذت شركة "سيكيورد كابيتال بارتنرز" على العقار من "تاور بارك بروبيرتيز" من خلال نقل الملكية.

من جانبه، نفى محامي "نوفال" الذي أقر موكله بأنه مذنب في قضية احتيال عبر البريد والتهرب الضريبي في عام 1998، جميع المزاعم في الدعوى الجديدة، وأكد أنه لا يتذكر التعامل مع "الصباح".