الإمام الناجي من مجزرة نيوزلندا يفوز بمقعد المجلس المحلي

الأحد 13 أكتوبر 2019 12:17 م

اختير إمام المسجد الذي شهد مجزرة نيوزيلاندا في مارس/آذار الماضي، عضوا في المجالس المحلية بمدينة "كرايستشيرش"، التي برز فيها بعد الحادث الإرهابي الذي أوقع 51 قتيلا من المصلين ومثلهم من المصابين.

والشيخ "جمال فودة" هو أحد الناجين من مذبحة مسجد النور في "كرايستشيرش"، وكان أول الشخصيات المسلمة بنيوزلندا التي ظهرت إعلاميا بعد وقوع الحادث، متحدثا عن ضرورة التصدي لخطاب الكراهية ضد المسلمين.

وانتقل "فودة" ذو الأصول المصرية، إلى نيوزيلندا عام 2003، عندما عُين في مركز "بالمرستون نورث" الإسلامي كمستشار ديني، ثم انتقل بعدها إلى مركز "دنيدن" الإسلامي، قبل أن يصبح إماما لمسجد النور.

وكان "فودة" قد دعا بعد الحادث بأسبوع إلى التجمع لصلاة الجمعة في متنزه كرايستشيرش، إذ استمع الآلاف من جميع أنحاء نيوزلندا إلى خطبته الداعية للسلام، مؤكدا في رسالته أن "الأيديولوجية الشريرة لن تنتصر على المحبة والوحدة".

ومثلت الدعوة للصلاة على بعد أمتار من الحادث قرارا جريئا في وقت حرج ومحتقن، في حين نقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية خطبة "فودة"، التي وصفت بالمؤثرة والداعية للسلام، إذ قدمت صورة قريبة للمسلمين داخل نيوزيلندا.

واستقبلت حينها "فودة" رئيسة الوزراء "جاسيندا أرديرن"، والأمير و"يليام" والأمين العام للأمم المتحدة لمناقشة رد فعل الجالية المسلمة في نيوزيلندا على الهجمات، وآلية العمل على الحد من خطاب الكراهية الموجه للمسلمين.

وخلال حملته الانتخابية، أشار "فودة" إلى أنه سيرتدي قبعتين في حال فوزه، الأولى كإمام مسجد النور، والثانية كصوت قوي للمواطنين بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم، مؤكدا سعيه لتعزيز العلاقات بين المسلمين وغيرهم في المجتمع النيوزلندي.

وإضافة لـ"فودة"، ترشحت "زهراء حسيني" (27 عاما) ذات الأصول الأفغانية في الانتخابات المحلية، وجاء ترشحها محاولة لدمج المسلمين بالمجتمع النيوزلندي، للحد من حوادث الكراهية التي تتعرض لها المحجبات، وذلك بعد تعرضها لحوادث عنصرية وسخرية من ملابسها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مجزرة المسجدين مذبحة المسجدين هجوم المسجدين سفاح المسجدين

من داخل السجن.. سفاح نيوزيلندا يحذر من "صراع كبير قادم"

24 أغسطس.. الحكم على مرتكب مذبحة مسجدي نيوزيلندا