أعلنت السلطات في مالي، الإثنين، حظر التجوال في مدينة "سيفاري" بمنطقة موبتي وسط البلاد، لمدة أسبوع، إثر احتجاجات رافضة لوجود قواعد عسكرية غربية في مالي.
ووفق إعلام محلي في مالي، فإن حظر التجوال يبدأ من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحا لمدة أسبوع.
ودعا محافظ موبتي "عبدالله سيسه"، سكان مدينة سيفاري إلى الالتزام الكامل بحظر التجوال، مبينا أن حركة السير أيضا سيتوقف بالمدينة خلال ساعات حظر التجوال.
وأوضح أن قرار حظر التجوال اتخذ بعد اعتداء، آلاف المتظاهرين، السبت، على حاويات تخزين تابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، وتسببوا في أضرار مادية بممتلكات البعثة.
ويومي الخيمس والسبت، نظم آلاف الأشخاص مظاهرات في سيفاري، احتجاجا على الوجود العسكري الغربي في بلادهم وفي مقدمته الوجود الفرنسي والأممي، مؤكدين أن الوجود العسكري الأجنبي يؤدي إلى عدم الاستقرار ووقوع هجمات إرهابية بالبلاد.
وطالب المحتجون سلطات بلادهم بانسحاب القوات الأجنبية من مالي، وإعادة النظر بالاتفاقية الدفاعية مع فرنسا.
يذكر أن فرنسا أطلقت عملية "برخان" العسكرية في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.
وفي أفريقيا العديد من القواعد العسكرية لدول غربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا.
