استغنى نادي سانت باولي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الألماني عن نجمه اللاعب التركي "جينك شاهين"؛ بعدما أبدى تأييده للعملية العسكرية التركية في شمالي سوريا.
وكتب "شاهين" تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" يدعم فيها العملية العسكرية "نبع السلام"، التي يقوم بها الجيش التركي ضد الميليشيات الكردية المسلحة في شمالي سوريا، والتي تصنفها تركية إرهابية لارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
ويلعب "جنك" كجناح أيمن في فريقه الألماني، وكتب على حسابه بإنستغرام تغريدة (حذفها لاحقاً)، قال فيها: "كلنا نقف خلف جيشنا البطل وقواتنا المسلحة، نصلّي من أجلكم".
وبمجرد نشر التغريدة قوبلت بعاصفة من الانتقادات للاعب وناديه الألماني، وهو ما اضطر النادي إلى إصدار بيانٍ، مساء الجمعة الماضي، يعلن فيه تبرُّؤه من التغريدة التي لا تتفق مع القيم التي يؤمن بها النادي ومسؤولوه.
2. Bundesliga club St. Pauli have released Turkish midfielder Cenk Sahin after he posted a message on Instagram which read: "We stand alongside our heroic military and armies. Our prayers are with you!" pic.twitter.com/puERq6gfj0
— DW Sports (@dw_sports) October 14, 2019
كما أعلن النادي عن فتح تحقيق داخلي مع اللاعب، لمعرفة دوافع التغريدة التي كتبها ومغزاها.
وفي وقت لاحق أعلن النادي تسريح اللاعب بشكل فوري، ووضع النادي خبر الاستغناء عن لاعبه التركي الذي يبلغ من العمر 25 عاماً على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يشارك اللاعب مع الفريق الذي يحتل المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية، في أي من مبارياته التسعة التي خاضها بالموسم الحالي.
ورأت بعض وسائل الإعلام الغربية أن الضغوط التي تعرض لها النادي ومسؤولوه من الرأي العام الألماني الرافض للعملية العسكرية التركية، وراء تسرع الإدارة في اتخاذ قرار تسريح اللاعب.
وأكدت أن ذلك القرار جرى اتخاذه قبل انتظار نتائج التحقيق الذي لم يعلن بعد الانتهاء منه حتى الآن.
Cenk #Sahin released with immediate effect.
— FC St. Pauli English (@fcstpauli_EN) October 14, 2019
Details 👇🏼#fcsp https://t.co/EW6KFzYfoA
على صعيد متصل قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه فتح تحقيقاً في شبهات تشير إلى أن لاعبي المنتخب التركي أدوا التحية العسكرية في ختام المباراة أمام ألبانيا في تصفيات يورو 2020 والتي انتهت بفوز تركيا بهدف نظيف.