قطر تدافع عن العملية التركية في سوريا وتنتقد المسلحين الأكراد

الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 07:33 م

دافع وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن"، الثلاثاء، عن العملية العسكرية التركية "نبع السلام" في شمال شرقي سوريا، قائلا إن العملية، التي بدأت قبل أيام، جاءت للقضاء على "تهديد وشيك".

وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر "منتدى الأمن العالمي" بالدوحة: "لا يمكننا أن نلقي اللوم على تركيا وحدها"، معتبرا أن أنقرة تحركت للحفاظ على أمنها القومي.

وتابع "بن عبدالرحمن": "قالت تركيا منذ البداية لا تدعموا هذه الجماعات (في إشارة إلى التنظيمات الكردية المسلحة) لكن لم يستمع أحد".

وأوضح أن الأتراك يحاولون، منذ نحو عام، حل هذه المسألة مع الولايات المتحدة من أجل إنشاء منطقة آمنة وإبعاد الخطر عن حدودهم، على حد قوله.

واعتبر الوزير القطري أن "وحدات حماية الشعب" الكردية (ي ب ك) جزء من "حزب العمال الكردستاني" في تركيا (بي كا كا)، المصنّف إرهابيا في عدة دول، مضيفا: "لا نعتبر أن تركيا تعمل ضد الأكراد، لكنها تعمل ضد مجموعة من الأشخاص في صفوف الأكراد".

ويعد الموقف القطري من العملية العسكرية التركية متناقضا مع مواقف دول عربية، لاسيما السعودية ومصر والإمارات التي وصفت العملية بـ"العدوان"، ودول غربية أدانت العملية واعتبرت أنها ستسهم في زعزعة الاستقرار في سوريا.

وقطر حليف رئيسي لتركيا منذ أن قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات مع معها في يونيو/حزيران 2017؛ حيث ساعدت أنقرة الدوحة على تخطي تبعات قطع العلاقات ومحاولة محاصرتها اقتصاديا.

والخميس الماضي، أعلن وزير الدفاع القطري "خالد بن محمد العطية" دعم بلاده للعملية العسكرية التركية في سوريا.

وأبدت كل من قطر والصومال والمغرب تحفظها على البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب بشأن العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، والذي وصف العملية التركية بـ"العدوان".

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إطلاق جيش بلاده، بالتعاون مع قوات المعارضة السورية، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا؛ لتطهيرها من عناصر "بي كا كا/ي ب ك" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات القطرية التركية عملية نبع السلام مسلحون أكراد