وعد رجل دين يهودي بارز، معارضين بدخول الجنّة إذا انضموا إلى حكومة "وحدة وطنية"، تضم أحزاب دينية.
وقال الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية اليهودية الحاخام "شالوم كوهين"، في لقاء لأنصار حزب شاس، الثلاثاء، مخاطبا الرجل الثاني في حزب "أزرق أبيض" الوسطي المعارض "يائير لبيد"، وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني "أفيغدور ليبرمان":" إذا وافقتما على الانضمام إلى ائتلاف تسيطر عليه الأحزاب الدينية، فإنكما ستكافئان بصوت سماوي من الجنة".
ويعارض "لبيد" و"ليبرمان" الانضمام إلى أي حكومة تضم الحزبين الدينيين "شاس" و"يهودوت هتوراه".
ونقل عنه موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي إضافته:" أنا متأكد من أنكما لم تنويا إغضاب القدير، وإنما الساسة فقط، والدليل هو أن الله لم يسمح لكما بإقامة حكومة سيئة".
وأضاف الموقع بأن "كوهين" وعد "لبيد" و"ليبرمان" بـ"قطع من الجنة".
ويصر "ليبرمان" على إقرار أي حكومة ينضم اليها، مشروع قانون التجنيد، الذي يلزم المتدينين اليهود بالخدمة العسكرية، أسوة بباقي الإسرائيليين، وهو ما تعارضه الأحزاب الدينية.
كما يدعو "ليبرمان" إلى حكومة وحدة لا تضم الأحزاب الدينية.
ومن ناحيته، فإن "لبيد" لا يخفي معارضته الشديدة للأحزاب الدينية.
وتواجه جهود تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة معضلة، إذ تنتهي في يوم الخميس من الأسبوع المقبل المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي "رؤوبين ريفلين" لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لتشكيل حكومة.
وعلى إثر ذلك فقد ألغى "نتنياهو" زيارة كان من المقرر أن يقوم بها إلى اليابان الأسبوع المقبل.
وفي حال فشل "نتنياهو" في مهمته، فإن الرئيس الإسرائيلي سيكلّف زعيم حزب "أزرق أبيض"، "بيني غانتس" بتشكيل الحكومة.
ولكن في غياب الأصوات المطلوبة لتشكيل الحكومة، لدى كل من "نتنياهو" و"غانتس"، فإن ثمّة ترجيح بالدعوة إلى انتخابات جديدة.
وعُقدت جولتان انتخابيتان، هذا العام في إسرائيل، الأولى كانت في شهر أبريل/نيسان الماضي، وأعقبتها جولة ثانية في سبتمبر/أيلول، بسبب الإخفاق في تشكيل الحكومة.
