هدد رئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان" باستخدام القوة لمنع وصول أي مهاجرين جدد إلى بلاده.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة "هير (Hir)" الأخبارية المجرية، الأربعاء، تناول خلالها مشكلة المهاجرين السوريين في أوروبا، خاصة في ظل تهديدات تركيا بالتخلي عن اتفاق استقبال اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي وفتح حدودها لمرور اللاجئين.

واعتبر "أوربان" أن خيارين لدى تركيا بخصوص اللاجئين السوريين إما إعادتهم إلى بلادهم أو فتح حدودها وإرسالهم إلى أوروبا.

وفيما يتعلق بعملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا في منطقة شرق الفرات شمالي سوريا ضد المليشيات الكردية المسلحة المرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا) المصنف إرهابيا، قال "أوربان" إن حكومته تأخذ في الاعتبار الأمن القومي للبلاد خلال تقييمها العملية العسكرية، مشيرا إلى أن المسألة تهم بلاده أيضا.

ولفت إلى لجوء أكثر من 3 ملايين سوري إلى تركيا، متوقعا أن تتخذ أنقرة قرارا بخصوص هؤلاء خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف: "يمكن أن يحدث شيئين في تركيا (بخصوص اللاجئين)؛ إما أن السلطات المعنية بأنقرة ستعيد هؤلاء إلى سوريا أو تسمح لهم بالتوجه إلى أوروبا. إذا اختارت تركيا الخيار الثاني فإن مجموعات كبيرة من الناس ستصل إلى الحدود الجنوبية للمجر".

كان الرئيس "رجب طيب أردوغان" أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر حجب دفعات الأموال التي كان من المقرر دفعها لتركيا وفقا لاتفاق استعادة اللاجئين، مهددا بفتح الحدود أمام موجات المهاجرين السوريين.

وفيما يتعلق بذلك الشأن، قال "أوربان": "نوصي الاتحاد الأوروبي بدفع المال لتركيا كي تتمكن من إنشاء مدن يستطيع اللاجئون السوريون العودة إليها، وإلا فإنهم سيأتون إلى أوروبا".

وأشار إلى أن "وضع المجر يختلف عن باقي دول الاتحاد الأوروبي؛ لأن تلك البلدان ليست على طريق الهجرة عبر البلقان؛ فهؤلاء (دول الاتحاد) في أمان لأننا نحميهم".

وينتهج "أوربان" سياسات رافضة لاستقبال المهاجرين في بلاده، وينظر إليه مراقبون بأنه أحد الصقور المعادين للمهاجرين في أوروبا.