أعلن الباحثون اكتشاف مركبًا في لبن الأم يكافح نمو البكتيريا المسببة للعدوى عند الرضع، حيث إن المركب المسمى "جليسرول مونولورات GML" يزيد في حليب الأم البشري 200 مرة عن حليب البقر، أما حليب الأطفال الصناعي فلا يحوي هذا المركب.

لا يكتفي هذا المركب بتثبيط البكتيريا الضارة، بل يعزز نمو البكتيريا المفيدة.

وقال أستاذ طب الأطفال، "دونالد ليونج"، الذي شارك في البحث إن "النتائج التي توصلنا إليها تظهر أن المستويات المرتفعة من GML فريدة من نوعها في لبن الأم وتثبط بشدة نمو البكتيريا المسببة للأمراض".

ووجدت الدراسة أن حليب الثدي البشري يمنع نمو بكتيريا "المكورات العنقودية الذهبية" الضارة، و"العصية الرقيقة" و"الكلوستريديوم بيرفرينجنز"، ولكن لم يكن لحليب البقر أو حليب الأطفال أي تأثير على تلك البكتيريا.

وقال باحث الدراسة الأول "باتريك شليفيرت"، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة: "بينما تستطيع المضادات الحيوية مكافحة الالتهابات البكتيرية عند الأطفال، فإنها تقتل البكتيريا المفيدة إلى جانب البكتيريا المسببة للأمراض".

هذا الكشف دفع الباحثين لطلب للحصول على براءة اختراع لاستخدام GML كمادة مضافة إلى حليب البقر وحليب الأطفال في المستقبل.