كشفت مصادر دبلومسية مصرية، عن صدور تعليمات سيادية بالتهدئة في التناول الإعلامي لأزمة سد النهضة، قبيل الاجتماع المرتقب بين الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، الشهر الجاري.

ويلتقي "السيسي" و"أحمد" على هامش حضورهما قمة "روسيا - أفريقيا 2019" التي ستُعقد في منتجع سوتشي في 23 و24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفق المصادر، فإن اتصالات بدأت بين وزارة الخارجية المصرية ونظيرتها الإثيوبية للتحضير للقاء الثنائي.

وتأمل مصر أن يؤدي فوز "آبي أحمد" بجائزة نوبل للسلام إلى تبنّيه مواقف أكثر مرونة مع مصر، والتي تعول على ضغوط روسية أمريكية خليجية لحلحلة الموقف الإثيوبي، بحسب "العربي الجديد".

وسيبحث الجانبان المصري والإثيوبي، خلال مباحثاتهما المرتقبة، مدى ضرورة إجراء دراسات علمية جديدة لقياس الآثار السلبية التي ستلحق بمصر نتيجة إنشاء السد ثم ملئه وتشغيله خلال 4 سنوات فقط.

ومن البنود التي ستتم مناقشتها أيضا، رغبة مصر في وضع خريطة زمنية واضحة لحسم مشكلة فترة ملء السد، وإمكانية التشارك في اتفاق تبادل كهربي بين البلدين.

والأحد الماضي، قال "السيسي" خلال ندوة تثقيفية نظمها الجيش المصري، إن بلاده بدأت خططا منذ عام 2014 لمواجهة أزمة نقص المياه، ومنها إنشاء محطات لمعالجة المياه واستخدامها أكثر من مرة، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحر، مضيفا أن مصر أنفقت حتى الآن 200 مليار جنيه (12.3 مليار دولار) لتوفير 1.5 مليون متر مكعب من المياه يوميا.

وتعتمد مصر على النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من مياهها العذبة، وتخشى أن السد، الذي يتم بناؤه في إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان، سيقلل حصتها السنوية (55 مليار متر مكعب) من مياه النيل.