أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، مقتل وإصابة  4313 مدنيا في أعمال عنف وقعت بسبب معارك القوات الأفغانية مع مسلحي حركة "طالبان" خلال الفترة ما بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2019.

وكشفت بيانات بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان أن العدد يزيد بنسبة 42% عن نفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أن عدد القتلى يتجاوز الألف.

وتؤثر الظروف المناخية على تصاعد أعمال العنف أو تراجعها في البلاد، حيث تشهد تلك الفترة المشار إليها ارتفاعا في وتيرة العمليات العسكرية، بينما تقل خلال فترة الشتاء.

وبهذا الرقم، تصبح تلك الفترة الأكثر دموية في أطول الحروب الدائرة في العالم منذ 2009، كما يرفع هذا العدد إجمالي القتلى والمصابين في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى ما يفوق 8 آلاف.

وقال أحد كبار مسؤولي الأمم المتحدة في أفغانستان، "تاداميتشي ياماموتو": "يظهر ارتفاع عدد الضحايا المدنيين لمستويات قياسية ضرورة انتباه كل الأطراف المعنية بحماية المدنيين بدرجة أكبر بما يشمل إجراء مراجعة لما تم خلال العمليات القتالية".

وانهارت محادثات السلام التي كانت تجريها كل من حركة "طالبان" والسلطات الأمريكية بعدما ألغى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اجتماعا كان مقررا مع وفد من الحركة وأعلن تجميد المحادثات إلى أجل غير مسمى، وهو ما ردت عليه الحركة بإعلان اعتزامها زيادة العمليات العسكرية.