قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه سمح للقوات التركية والكردية بخوض معارك دامية شمالي سوريا؛ لأن "الجانبين يتصرفان مثل طفلين بحاجة لقتال بعضهما البعض".
وأضاف "ترامب"، مساء الخميس، خلال تجمع انتخابي في دالاس بولاية تكساس: "الأمر الذي فعلته كان غير تقليدي. قلت يجب أن يتقاتلا لفترة قصيرة (..) مثل ولدين في باحة، ينبغي عليك أن تدع (الطرفين) يتقاتلان، ثم تبعدهما عن بعضهما البعض".
وتابع: "تقاتلا لبضعة أيام وكان القتال شرسا"، مؤكدا أن "أي قطرة دم واحدة لم ترق بين الأمريكيين".
WATCH: President Trump on Turkey attacking the Kurds: "Sometimes you have to let them fight, like two kids in a lot. You have to let them fight, and then you pull them apart!" pic.twitter.com/rSgu1U3ERu
— MSNBC (@MSNBC) October 18, 2019
وعبر حسابه على "تويتر"، وصف الديمقراطي "بريت ماكغورك"، الموفد الرئاسي السابق إلى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، تصريحات "ترامب" عن "ولدين يتقاتلان" بأنها "شائنة وتنم عن جهل".
وكتب "ماكغورك" على "تويتر": "200 ألف شخص بريء نزحوا. المئات قتلوا. فرار سجناء ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية. الولايات المتحدة تقوم بعملية إجلاء وتقصف مواقع لها أو تسلمها إلى روسيا. ولدان في باحة؟".
This is an obscene and ignorant statement. 200k innocent people displaced. Hundreds dead. Credible reports of war crimes. ISIS prisoners escaping. US evacuating and bombing its own positions or handing them to Russia. Two kids in a lot? https://t.co/rMJVcvOmFI
— Brett McGurk (@brett_mcgurk) October 18, 2019
وكان قرار "ترامب" بسحب القوات الأمريكية من شمالي سوريا بمثابة تمهيد لشن تركيا عمليتها العسكرية "نبع السلام" في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 شخص في تلك العملية، غالبيتهم في الجانب الكردي، فيما نزح 300 ألف مدني داخل سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق من الخميس، رحب "ترامب" بالإعلان عن موافقة تركيا على تعليق العملية، ووصف ذلك بأنه "يوم عظيم" للأتراك والأكراد.
ونص الاتفاق التركي الأمريكي على وقف لإطلاق النار في شمالي سوريا، وتجميد "نبع السلام" 5 أيام وانسحاب الوحدات الكردية خارج المنطقة الآمنة، على أن تتوقف العملية العسكرية بشكل كامل عندما تستكمل الوحدات الكردية انسحابها بعمق 20 ميلا بعيدا عن الحدود التركية.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني" الانفصالي، وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وترفض سيطرتها على الشريط الحدودي لسوريا مع تركيا.