أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، الجمعة، عن استعداد بلاده للوساطة في الأزمة الليبية، ودعم الاستقرار هناك، تحت مظلة المنظمات الدولية والإقليمية.
ودعا "آبي أحمد"، الحائز على جائزة "نوبل" للسلام العام الجاري، الليبيين إلى أن يكونوا "أقوياء وموحدين في العمل"، من أجل السلام في بلادهم، معبرا عن مخاوفه بشأن الوضع هناك.
جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه في العاصمة أديس أبابا، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي "خالد المشري"، والوفد المرافق له، الذي يجري زيارة غير محددة المدة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية.
بدوره، هنأ "المشري" رئيس الوزراء الإثيوبي على فوزه بجائزة "نوبل" للسلام.
كما أعرب "المشري" عن إعجابه بالإنجازات التي تحققت منذ رئاسة "آبي أحمد" للوزراء، وطلب الدعم في المحاولات المستمرة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقة بين مصر وإثيوبيا توترات، بسبب تصاعد أزمة سد النهضة الذي تقول مصر إنه يؤثر بشدة على حصتها من مياه الني،ل ويهدد بحدوث مشكلات كبيرة بالبلاد.
وكذلك فإن العلاقات أيضا بين مصر وحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، شبه مقطوعة، بسبب الدعم غير المحدود الذي تقدمه القاهرة لقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"، في حربه الحالية على العاصمة طرابلس، والمستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي، والتي تهدف لإسقاط حكومة الوفاق.
يذكر أن "آبي أحمد" قاد، خلال الأشهر الأخيرة، جهودا للوساطة في السودان بين المجلس العسكري والمعارضة، التي تزعمها تجمع المهنيين السودانيين، وأفضت تلك الجهود عن اتفاق تاريخي جمع بين الفرقاء السودانيين وأفرز عن مجلس سيادي لإدارة البلاد بمشاركة الجميع، بعد أسابيع من الفوضى.
وحازت جهود "آبي أحمد" على إشادات من مختلف الأطراف السودانية، بينما سادت انتقادات لطريقة تدخل القاهرة في الأزمة السودانية، والتي اعتبرتها المعارضة محاولة لتمكين المجلس العسكري فقط، في محاولة لتكرار نموج الحكم المصري، على حد قولهم.
