كشف مسؤول تركي كبير، مساء الجمعة، أن الاتفاق المفاجئ لتعليق الهجوم العسكري التركي على القوات التي يقودها الأكراد في سوريا كان متوقفا على شرط للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول أن "أردوغان" اشترط موافقة واشنطن على وضع حد زمني لأي وقف لإطلاق النار".

كان "مايك بنس"، نائب الرئيس الأمريكي، قد أعلن عن توقف الهجوم التركي لمدة 5 أيام، وذلك بعد محادثات استمرت أكثر من 4 ساعات في القصر الرئاسي في أنقرة، يوم الخميس الماضي.

وبرغم البداية القاتمة للاجتماع، يقول مسؤولون من الجانبين إنه كان قد تم بالفعل إعداد مسودة اتفاق قبل المحادثات، غير أن عقبات كبيرة ظلت قائمة في طريق الاتفاق على وقف الهجوم.

وأضاف المسؤول: "كان واضحا أن محادثات بنس في تركيا لن تكون سهلة".

وأوضح المسؤول أنه "كانت هناك خلافات كثيرة في المحادثات. لكن القضية الأساسية كانت إصرار تركيا على ألا تكون الهدنة مفتوحة المدة".

وأشار إلى أن "النقطة الحاسمة في الاجتماع كانت عندما طلب أردوغان تحديد موعد نهائي إذا أرادوا توقف العمليات".

وتابع: "قال أردوغان يمكن أن تكون 24 أو 48 ساعة. وقال بنس إن ذلك إطار زمني قصير للغاية وإنه لا يمكنه اتخاذ هذا القرار بنفسه".

ومع رفض الرئيس التركي تقديم تنازلات، جرت مناقشة المسألة في اجتماع ثان موسع.

وقال المسؤول: "بعد مناقشات، تم الاتفاق على مهلة مدتها 120 ساعة. وبمجرد تسوية هذه المسألة، سرعان ما تحقق تقدم بشأن القضايا الأخرى".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "في مرحلة ما، سأل أردوغان عن المدة التي ستستغرقها وحدات حماية الشعب للانسحاب، ونحن (الوفد الأمريكي) اعتبرنا ذلك بصيص أمل في أن الأتراك مستعدون لإبرام اتفاق".

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يضم 13 مادة يقضي بتعليق عملية "نبع السلام" التركية شمالي سوريا، وأن تكون المنطقة الآمنة تحت سيطرة الجيش التركي.

كما ينص الاتفاق على رفع العقوبات الأمريكية عن أنقرة، وانسحاب العناصر الإرهابية من منطقة شرق الفرات.