وفد من الكونغرس يبحث مع ملك الأردن الوضع بسوريا

الأحد 20 أكتوبر 2019 12:30 م

عقد العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" في عمان، جلسة مباحثات مع وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة رئيسة المجلس "نانسي بيلوسي".

وبحث الطرفان قضايا المنطقة، لا سيما العملية التركية في سوريا وتطورات القضية الفلسطينية.

وقالت "بيلوسي" في بيان إن هذه الزيارة تأتي في "وقت حرج لأمن واستقرار المنطقة.. مع الأزمة المتفاقمة في سوريا بعد التوغل التركي أجرى وفدنا مباحثات مهمة بشأن التبعات على الاستقرار الإقليمي وزيادة تدفق اللاجئين والفرصة الخطيرة التي توفرت لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وروسيا".

وأضافت "بيلوسي": "أوضحنا استمرار تقديرنا للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن وأجرينا حوارا بناء بشأن استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني والسلام في الشرق الأوسط والتنمية الاقتصادية والتحديات المشتركة الأخرى".

وضم الوفد الأمريكي رؤساء لجان رئيسية بمجلس النواب من بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية "إليوت إنغل" ورئيس لجنة الأمن الداخلي "بيني تومسون" ورئيس لجنة المخابرات "آدم شيف" والنائب الجمهوري عضو لجنة القوات المسلحة "ماك ثورنبيري".

والتقى الوفد أيضا ولي العهد الأمير "الحسين بن عبدالله الثاني" والأمير "فيصل بن الحسين" ووزير الخارجية "أيمن الصفدي" ومسؤولين أردنيين كبار آخرين.

وكانت "بيلوسي" و"تشاك شومر" زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ قد وصفا يوم الخميس اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن وقف الهجوم التركي في شمال شرق سوريا بأنه "صوري".

وقالت "بيلوسي" و"شومر" في بيان إن هذا الاتفاق "يقوض بشكل خطير مصداقية السياسية الخارجية الأمريكية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء بأنه لا يمكن الثقة في كلامنا. الرئيس أردوغان لم يتخل عن شيء والرئيس ترامب أعطاه كل شيء".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الملك "عبدالله" ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين.

وأخلت القوات الأمريكية، الأحد الماضي، قاعدة مطاحن منبج بشكل كامل وحظرت المرور حولها، وانتشرت عناصر مجلس منبج العسكري، وانتشرت في محيط القاعدة بعد خروج الأمريكيين منها ومنعت الاقتراب منها.

وأنشأت القوات الأمريكية على امتداد الشمال السوري 3 قواعد عسكرية أحدها قرب منطقة المطاحن عند مدخل المدينة، والثانية جنوب قرية عون الدادات قرب الخط الفاصل بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل درع الفرات المدعومة تركيا، والثالثة قرب جامعة الاتحاد عند برج السيرياتيل غرب المدينة.

والخميس الماضي، وافقت تركيا على هدنة لمدة 120 ساعة لوقف القتال في الحملة العسكرية التي تشنها على شمال شرقي سوريا، وإعطاء مهلة للقوات الكردية للانسحاب من المنطقة الآمنة والتي تعهدت أنقرة بإقامتها لعمق يفوق 30 كم داخل سوريا.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش التركي، عن إطلاق عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، لتطهيرها من مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الوضع في سوريا وفد الكونغرس