لم ينجح أي من الأحزاب الكندية في تحقيق عتبة الـ170 مقعدا اللازمة من بين إجمالي 338 اللازمة لتشكيل الحكومة بشكل منفرد، فيما تصدر الليبراليون بقيادة رئيس الوزراء الكندي "جستن ترودو"، نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الإثنين.

وتتيح تلك النتائج لـ"ترودو" تشكيل الحكومة مجددا، حسب نتائج أولية غير نهائية، لكنه سيكون مضطرا للتحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة أقلية.

وفي أول تصريح له بعد الانتخابات قال "ترودو" أمام حشد من أنصاره في مونتريال: "لقد فعلتموها (نجحتم) يا أصدقائي.. مبروك".

ووفقا لتلك النتائج، فإن الزعيم الكندي الشاب حصل على 156 مقعدا ليحل في المركز الأول، بينما حل منافسوه "المحافظون" في المرتبة الثانية بـ122 مقعدا.

وحقق انفصاليو كيبك المرتبة الثالثة بـ32 مقعدا، في تقدم هو الأكبر من نوعه في تلك الانتخابات، وخلفهم مباشرة حزب الديمقراطيون الجدد بـ25 مقعدا.

ولم يحصل حزب الخضر سوى على 3 مقاعد، وحصل المستقلون على مقعد واحد.

ووفقا لتلك النتائج، فقد خسر الليبراليون حوالي 30 مقعدا عن نسبته في البرلمان الماضي، حينما كانوا يحظون بأغلبية مريحة (186 مقعدا) تمكنهم من تشكيل الحكومة بشكل منفرد.

أما حزب المحافظين فقد حقق تقدما بنحو 24 مقعدا، لكن آمالهم خابت في العودة إلى قيادة البلاد، وكان المحافظون يملكون في البرلمان المنتهية مدته 98 مقعدا فقط.

التقدم النسبي الأكبر كان من نصيب انفصاليي كيبيك، حيث قفزت مقاعدهم من 10 مقاعد فقط إلى 32 مقعدا، بزيادة 22 مقعدا، بنسبة زيادة تزيل على 200%.

في المقابل أحرز الديمقراطيون الجدد خسارة مريرة أفقدتهم 18 مقعدا، حيث لم يحرزوا سوى 25 مقعدا، مقارنة بـ43 مقعدا في البرلمان الماضي.

وحقق حزب الخضر تقدما ضئيلا بمقدار مقعد واحد، كما شهد البرلمان الحالي دخول مستقل واحد إلى مقاعده.