منظمة دولية تدين الحملة العنيفة ضد الحقوقيين المصريين

الثلاثاء 22 أكتوبر 2019 08:26 م

أدانت الشبكة العالمية للدفاع عن حرية التعبير "آيفكس" ما وصفته بالحملة العنيفة المستمرة ضد منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في مصر.

وذكًرت الشبكة في بيان لها الثلاثاء، بعدد من معتقلي الرأي من بينهم "جمال عيد"، و"عمرو إمام"، من الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (ANHRI)، و"محمد زارع"، و"بهي الدين حسن"، من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.

و"آيفكس" هي شبكة عالمية تضم أكثر من مئة منظمة مكرَّسة لتعزيز حرية التعبير والمعلومات والدفاع عنها.

وقالت "آيفكس" في بيانها، "الأسابيع الماضية شهدت خطوات متصاعدة بشكل هائل من قبل السلطات المصرية لإغلاق الفضاء المدني، بما في ذلك اعتقال ما يقارب من 2000 محتج – من بينهم متظاهرون سلميون وقادة سياسيون وناشطون حقوقيون وصحفيون ومحامون – والتي تُوجت باعتداءات واعتقالات ضد زملائنا جمال، عمرو، زارع، وبهي".

الاعتداء على "جمال عيد"

ولفت البيان إلى أنه "في 10 أكتوبر/ تشرين الأول تعرض المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد للاعتداء في الشارع بعنف، وضُرب بكعب مسدس، بينما كان يحاول مقاومة سرقة كمبيوتره المحمول وحقيبته اليدوية، وقد سُرق هاتفه في تلك الحادثة".

وبعد ذلك أفاد "عيد" بأن "أفرادا ظهروا في الموقع واقتربوا منه بزعم أنهم قوات أمن محلية، وطلبوا منه مرافقتهم إلى قسم الشرطة المحلي، لكي يتمكن من عمل البلاغ، لكنهم أنزلوه فجأة في شارع مجاور وطلبوا منه أن يتجه إلى مركز الشرطة، حيث سيلتقونه في وقت لاحق".

وأضاف البيان:" عندما وصل عيد إلى القسم، اتضح أن الأفراد لم يكونوا على صلة بأي شكل من الأشكال بقوات الشرطة المحلية، وأنهم أقنعوه بالدخول إلى مركبتهم تحت ادعاءات كاذبة. ونتج عن الاعتداء البدني العنيف الذي تعرض له كسر في الضلوع والكتف".

اعتقال "عمرو إمام"

وتابع: "بعد ستة أيام، اعتَقلت قوات الشرطة زميلنا عمرو إمام، وهو محام يعمل مع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان واختطفته من منزله فجرا، ثم ظهر في نيابة أمن الدولة كمتهم باتهامات واهية. وحدث ذلك بعد أيام قليلة من اعتقال واختطاف الصحفية البارزة والمدافعة عن حقوق الإنسان "إسراء عبدالفتاح"، والتي اختطفت عُنوة يوم السبت قبل الماضي، وتعرضت للضرب أثناء الاحتجاز".

ولفت "عيد" إلى أن السلطات المصرية "تجاهلت التحريض على قتل مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان CIHRS بهي الدين حسن، والذي حرض عليه مذيع تليفزيوني؛ كما رُفعت مؤخرا دعوى لتجريده من الجنسية المصرية".

وأضاف "في المزيد من المضايقات التي يتعرض لها أعضاء المنظمة، جمَّدت السلطات المصرية أصول محمد زارع مدير برامج CIHRS الحائز على جائزة مارتن إنالز في يونيو/حزيران من هذا العام".

مطالبات بوقف الاعتقالات

من جهتها، أعربت المديرة التنفيذية لآيفكس "آني جايم" عن قلقها العميق وتضامنها وجميع العاملين في آيفكس "مع زملائنا جمال، وعمرو، وزارع، وبهي في أعقاب هذه الحوادث المثيرة للجزع الشديد".

واعتبرت أن التصعيد الأخير للقمع في الحملة التي تشنها مصر ضد المدافعين عن حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني "يمثل تراجعا جديدا، إذ أنها تهدف بوضوح إلى إغلاق المجال المدني وخنق الأصوات المنتقدة".

ودعت "آني جايم" السلطات المصرية إلى "إنهاء هذه الحملة العنيفة، ووقف الهجمات والاعتقالات، والمضايقات القضائية الموجهة ضد زملائنا جمال، وعمرو، وزارع، وبهي، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم فورا ودون شروط".

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

جمال عيد حملة اعتقالات الحقوقيين

مصر.. اعتقال الناشطة إسراء عبدالفتاح ومراسل أسوشيتد برس

نقابة المحامين المصرية تدين اعتقال عدد من أعضائها

تحالف حقوقي دولي: القضاء المصري متواطئ في جرائم التعذيب