علق وزير الدفاع الأمريكي، "مارك إسبر" على واقعة قذف الأكراد في شمالي سوريا قواته بالحجارة والفواكه الفاسدة، لشعورهم بالخيانة بعد قرار واشنطن سحب قواته من المنطقة ما ممهد لدخول دخول قوات تركية لتنفيذ عملية عسكرية هناك.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه المذيعة الشهيرة "كريستيان أمانبور " على شبكة "سي إن إن" أمس الثلاثاء، من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية.
US Defense Sec @EsperDoD reacts to Kurds throwing rocks and rotten fruit at US troops withdrawing from Syria: "We didn't sign up to fight a war to defend the Kurds against a longstanding NATO ally and certainly... [not] to help them establish an autonomous Kurdish state." pic.twitter.com/eFs1cUqffq
— Christiane Amanpour (@camanpour) October 22, 2019
وقال "إسبر": "نحن لم نوقع على اتفاقية لخوض حرب دفاعا عن الأكراد ضد حليف في الناتو منذ أزل طويل، وحتما لم نوقع على مساعدتهم على إنشاء دولة حكم ذاتي خاصة بهم".
وسمح قرار "ترامب" المفاجئ في وقت سابق هذا الشهر بسحب القوات الأمريكية على امتداد الحدود التركية السورية للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بشن هجوم عبر الحدود بهدف إقامة "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلومترا تخلو من قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت حليفا رئيسيا لواشنطن في المنطقة، لكن الحكومة التركية تعتبرها جماعة إرهابية.
وفي مواجهة انتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء دافع "ترامب" عن قراره قائلا إنه يحقق وعده في الحملة الانتخابية بتقليص وجود القوات الأمريكية في الخارج ويؤكد أن الأكراد "ليسوا ملائكة".
وسارع الأكراد إلى التحالف مع سوريا لمحاولة صد الهجوم التركي.
ثم أوفد "ترامب" نائبه "مايكل بنس" إلى أنقرة للتفاوض على تعليق القتال وقالت الولايات المتحدة إن ذلك سيسمح بانسحاب الأكراد من المنطقة التي تستهدفها تركيا، وقالت تركيا إن ذلك يحقق الهدف الرئيسي من العملية التي بدأتها في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.
وثار سخط الجمهوريين في الكونجرس ومنهم السيناتور "لينزي جراهام" الذي يعد في العادة حليفا وثيقا لـ"ترامب"؛ خشية أن تتيح هذه الخطوة عودة تنظيم "الدولة الإسلامية" للظهور.
زيارة العراق
واليوم الأربعاء وصل "إسبر" إلى بغداد وذلك وسط تساؤلات بشأن المدة التي سيمكثها الجنود الأمريكيون المنسحبون من شمال شرقي سوريا داخل العراق.
ومن المتوقع أن يجتمع "إسبر" بنظيره العراقي ورئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، وسيبحث الوزير مسألة القوات الأمريكية التي يجري سحبها من سوريا والدور الذي سيقوم به العراق في هذا الشأن.
وتأتي زيارة "إسبر" عقب اتفاق أنقرة وموسكو يوم الثلاثاء على نشر قوات سورية وروسية في شمال شرقي سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من منطقة الحدود مع تركيا.