أمريكي وبريطاني يكشفان معاناتهما خلال الاعتقال بمصر

الأربعاء 23 أكتوبر 2019 12:54 م

روى طالبان؛ بريطاني وأمريكي، تفاصيل جديدة عن معاناتهما، عقب اعتقالهما في مصر، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، سبتمبر /أيلول الماضي.

وقال الطالب البريطاني "رالف شيلكوك"، إنه يدرس في الجامعة الأمريكية في القاهرة، بالقرب من ميدان التحرير، ونزل لشراء بعض احتياجاته، برفقة أحد أصدقائه، لكن قوات الأمن قامت باعتقالهما.

وأضاف خلال مقابلة مع برنامج "نافذة على مصر"، المُذاع على قناة "الحوار" (تبث من لندن): "قاموا  بتفتيش حقائبنا وهواتفنا المحمولة، وقاموا باعتقالي لمدة ساعتين، واعتقلوا صديقي آرون لمدة ساعتين أخريين وأخذوه، ولم يخبروني بما حصل له، وطلبوا مني المسارعة بالمغادرة".

وروى الطالب الأمريكي،"آرون بويم"، إنه قضى 4 أيام في سجن مصري لإرساله مقالات إخبارية إلى أصدقائه حول ما كان يحدث في مصر وقت الاحتجاجات، الشهر الماضي.

وأضاف: "لقد أوقفنا في منطقة طلعت حرب (قرب التحرير)، حيث كنت مع صديقي نشتري الطعام، وطلبوا منا أن نفتح هواتفنا، وفتشوا جميع تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي".

وأكمل: "قاموا باستجوابنا لمدة ساعتين تقريبا، وأخبروني أنهم يريدون الاستمرار في استجوابي لمدة ساعة أخرى، وعندما عصبوا عينيّ وضعوني في سيارة وأخذوني، لكنهم لم يخبروني أبدا ما سبب اعتقالي أو ما المشكلة التي أدت إلى ذلك. لم يكن هناك أي مبرر".

 وتابع: "بعد 3 ساعات من التحقيق، صرخوا في وجهي، وكرروا القول بأنني جاسوس، وأعمل لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وأن إعادة إرسال المقالات من ميدل إيست آي، وواشنطن بوست، وصحيفة النيويورك تايمز، لأصدقائي شكلت معلومات استخبارية".

وقال: "لقد تم استجوابي لمدة 16 ساعة، بينما كنت معصوب العينين طوال الوقت، حتى إن السفارة واجهت صعوبة في العثور علي، رغم أنهم عرفوا بمكاني، على عكس الكثير من الذين قابلتهم في السجن، سفارتي علمت بمكاني؛ لأنني كنت محظوظا جدا، حيث أخبرهم رالف بذلك"، نافيا تعرضه للتعذيب.

وحذر "بويم" الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من الصمت والتواطؤ مع أنظمة فاسدة، ضد إرادة الشعوب.

واعتقلت السلطات المصرية، العشرات من جنسيات مختلفة، بدعوى المشاركة في تظاهرات طالبت الرئيس "عبدالفتاح السيسي" بالرحيل، وأفرجت عنهم لاحقا بعد مطالبات من سفارات بلدانهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية