جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الخميس، تهديداته بشأن فتح حدود بلاده للمهاجرين، صوب أوروبا.

وقال "أردوغان": "حينما أقول سنفتح حدودنا أمام المهاجرين يرتبكون (الأوروبيون). عندما يحين الأوان سنفتح الأبواب".

وأضاف في كلمة له خلال اجتماع بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة: "نخوض اليوم كفاحًا دوليًا، ونقف صامدين أمام هجمات كبرى الدول"، بحسب "الأناضول".

وتابع: "انتقلنا إلى استراتيجية القضاء على الهجمات الموجهة ضد بلادنا من مصدرها مباشرة"، مؤكدا أن عملية "نبع السلام" أطلقت "بعدما أخل كثير من حلفائنا بتعهداتهم".

وأشار الرئيس التركي إلى أنه "بفضل نبع السلام تم تحييد 795 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية، في ما وصلت مساحة المنطقة التي أمنها الجيش التركي في العملية إلى 4220 كيلومتر مربع، شمالي سوريا".

وشدد على أنه "في حالة ظهور المسلحين الأكراد في المنطقة الآمنة بسوريا بعد انتهاء فترة الانسحاب، فإن تركيا ستستخدم حقها في سحقهم".

وأكد أردوغان، أن ضمان وحدة تراب سوريا وكيانها السياسي "مرهون بنجاح صياغة دستور جديد، وإلا فلن يحاور أحد إدارة دمشق ولن تنتهي الفوضى في البلاد".

وحذر من أن بلاده "ستفضح" للرأي العام العالمي "كل من يحاول تخريب عملية صياغة الدستور الجديد باستخدام التنظيمات الإرهابية أو النظام"، في سوريا.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"تنظيم الدولة"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وفق أنقرة.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها الرئيس التركي بفتح حدود بلاده أمام ملايين اللاجئين والمهاجرين صوب أوروبا، مشيرا إلى الضغوط التي تمارسها الأخيرة على تركيا، التي تأوي ملايين اللاجئين، بدلا من التعاون معها.