قالت مصادر مطلعة، الخميس، إن محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني السعودي؛ "خالد السبتي"، قدم إلى بغداد مؤخرا، في زيارة سرية، قبيل مظاهرات غد الجمعة.

وذكرت المصادر أن "السبتي" دخل الأراضي العراقية الأحد الماضي، في الرحلة (EK941)، على متن الطائرة بوينغ (777)، القادمة من دبي، عبر مطار بغداد، وفقا لما نقله موقع "أبابيل نيوز" العراقي.

وأضافت أن "زيارة خالد السبتي تأتي بإيعاز من (ثامر السبهان)، السفير السعودي السابق في العراق، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي حاليا، بهدف إشرافه شخصيا على أحداث العراق الحالية".

واتهم الموقع العراقي "السبتي" بالسعي إلى "تأجيج نار الطائفية، وخلق فوضى جديدة، والسعي لإخراج المظاهرات العراقية عن مسارها الصحيح".

وسقط خلال الاحتجاجات الشعبية العراقية، التي انطلقت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، 157 شخصا، بينهم 149 مدنيا، وأصيب أكثر من 6 آلاف آخرين، جراء استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

وبدأت السلطات العراقية خلال اليومين الماضيين، اتخاذ تدابير أمنية عدة تحسبا لأي طارئ قبل انطلاق تظاهرات الجمعة في بغداد، وعدد من محافظات الوسط والجنوب.

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قد نشرت مقالا للكاتب "أحمد تويج"، في 8 أكتوبر/تشرين الأول، يحذر من محاولة السعودية الاستفادة من الاحتجاجات المتأججة في العراق، مشيرة إلى أن الرياض ترى فيها فرصة للإطاحة بالحكومة المؤيدة لإيران.

وأشار المقال إلى أن السعودية بدأت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للتأكد من استمرار الاحتجاجات العنيفة في العراق، عبر استحداث "روبوتات إلكترونية" تستهدف المؤسسات الإعلامية الغربية على مواقع التواصل بالدعوة إلى "إنقاذ شعب العراق"، و"إخراج إيران"، ونشر المواد المعادية لطهران.