مدارس ليبيا خارج الخدمة للأسبوع الثاني على التوالي

الخميس 24 أكتوبر 2019 10:46 م

تواصل الشلل في المدارس الليبية، للأسبوع الثاني على التوالي، مع استمرار اعتصام المعلمين منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويطالب المعلمون بزيادة رواتبهم، ويشكون تدهور أوضاعهم المعيشية، وينظمون اعتصامات في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، والعاصمة طرابلس.

ومن بين هؤلاء المعلمين في بنغازي، معلم الكيمياء "رمضان محمد" (47 عاما)، وهو أب لستة أطفال، ويقول إنه اضطر للعمل كسائق سيارة أُجرة لتوفير احتياجات أُسرته، وفق "رويترز".

وأضاف: "أنا الآن أعمل سائق تاكسي. هل تعلم أن فيه أوقات أتغيب عن حصص عندما يكون لدي الالتزامات المالية؟ لو كان راتبي ممتازا ويغطي احتياجاتي واحتياجات منزلي لن أعمل عمل آخر، بل سأكرس وقتي كله للطلبة والتعليم".

وتتراوح الرواتب الشهرية بين 500 و850 دينار ليبي (360-610 دولارات)، في المدارس الحكومية، وفقا لسعر الصرف الرسمي.

وقال مسؤول التعليم في بنغازي "مصطفى الدرسي"، إن احتجاجات المعلمين تسببت في إغلاق أكثر من 200 مدرسة. 

وأضاف: "المدرسين الفعليين 18 ألفا فقط من بين 47 ألف موظف رسمي في بنغازي، كانوا يتجهون إلى العمل ويمسكون بالطباشير. لقد استحقوا زيادة لكن القيود المالية جعلت ذلك مستحيلا".

واحتج عشرات المعلمين، الأحد الماضي، أمام مقر الحكومة مطالبين بزيادة رواتبهم وإقالة وزير التعليم "عثمان عبد الجليل"، والذي هدد، ردا على ذلك، بأن المعلمين الذين لن يعودوا للعمل بحلول يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيُحالون للقضاء.

وليبيا بلد منقسم بشدة بين حكومتين وبرلمانين متنافسين في طرابلس والشرق منذ عام 2014. ومنذ ستة أشهر تشن قوات بقيادة الجنرال "خليفة حفتر"، حملة لانتزاع السيطرة على العاصمة، لكنها منيت بخسائر فادحة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أزمة ليبيا