معرض فني ببريطانيا ردا على تصريحات جونسون المعادية للإسلام

الجمعة 25 أكتوبر 2019 10:07 ص

يحتضن المتحف البريطاني بلندن، معرضا فنيا، يرصد حجم تأثير العالم الإسلامي على الفن الغربي لقرون.

ويهدف المعرض الذي يقام في الفترة من 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 20 يناير/كانون الثاني 2020، إلى الرد  على رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الذي صرح أن "المسلمين متخلفون حضاريا بسبب الإسلام".

ونشر المتحف على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، مقدمة عن المعرض تشرح حجم تأثر الثقافة والفن الغربي بالفن الإسلامي لعدة قرون، كما توضح كيف أن الفنون الإسلامية تركت بصمة وعلامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي عالميا، مثل فن الزخارف على السجاد والسيراميك والزجاج والتصوير الفوتوغرافي والمجوهرات والملابس.

ويختتم المعرض أعماله بأربع فنانات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واللائي يواصلن طرح سؤال هوية المرأة المسلمة في أعمالهن الفنية، هذا مع فتح مساحة واسعة لمناقشة تاريخ الأعمال الفنية الاستشراقية وأبرز ملامحها، بحسب "الجزيرة".

وترى الناقدة الفنية "ميلاني ماكدونا"، أن المعرض يحاول ببساطة تغطية جميع العلاقات بين الغرب المسيحي والعالم الإسلامي، مشيرة إلى أن المعرض لا يغطي فقط الخلافة العثمانية، ولكن شمال أفريقيا وبلاد فارس أيضا.

والعام الماضي، أدلى "جونسون" بتصريحات معادية للمسلمات حيث وصف، في عمود صحفي في صحيفة التليجراف البريطانية، المسلمات اللائي يرتدين البرقع (النقاب) بأنهن أشبه "بصناديق البريد" و"لصوص البنوك".

واتخذ المتحف لوحة السلطان العثماني "بايزيد الأول" شعارا للمعرض. وحكم بايزيد الأول في الفترة من 1389 إلى 1402، وكان معروفا أيضا باسم "السلطان الصاعقة"، وهو الحاكم الرابع للخلافة العثمانية، وخلال فترة حكمه، وسع مساحة "إمبراطوريته" في البلقان والأناضول، وهزم الجيش المسيحي لتأمين موقعه في المنطقة.

ويأتي المعرض بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي الماليزي الذي سيفتتح الجزء الثاني من المعرض بماليزيا بعد انتهائه في بريطانيا مباشرة.

ومن المقرر عرض عدد كبير من الأعمال الفنية الغربية التي لم تعرض قط في الغرب، بعد عرض عدد ضخم من الأعمال الشرقية والإسلامية في بريطانيا.
 

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

جونسون بوريس جونسون الفن الإسلامي