مراسلون بلا حدود تدين سلسلة الأحكام القاسية ضد الصحفيين والناشطين في السعودية

الخميس 24 يوليو 2014 10:07 ص

مراسلون بلا حدود، 23/7/2014 - ترجمة: الخليج الجديد

تدين «مراسلون بلا حدود» الحكم بالسجن سبع سنوات والحظر من السفر لمدة مماثلة التي قضت بها محكمة جدة الجنائية المتخصصة في الأمن القومي والإرهاب ضد المصور الصحفي المستقل «جاسم مكي آل صفر» في 18 يونيو/حزيران.

حتى وقت اعتقاله، كان «آل صفر» يعمل لموقع (Awamphoto.com) وجماعات حقوقية مثل مركز العدالة لحقوق الإنسان وشبكة راصد الإخبارية. وقد اتهم بـ«نشر صور ومقاطع فيديو على موقع يوتيوب يمكن أن تشوه سمعة المملكة»، و«نشر صور السجناء في الأماكن العامة»، و«تكوين خلية إرهابية»، و"ترديد شعارات مناهضة للحكومة في الاحتجاجات» و«الاجتماع مع صحفيين أجانب».

«آل صفر» واحد من 11 ناشطا صدر بحقهم أحكام بالسجن تتراوح من 4 إلى 19 عاما في 18 يونيو بتهم من بينها التحريض على الفتنة، و«التظاهر». وجاءت الأحكام لتنهي المحاكمة التي بدأت في 26 نوفمبر. ثلاث سنوات من جملة السبع سنوات التي حكم بها على «آل صفر» فرضت بموجب قانون الجرائم الإليكترونية الذي صدر في مارس 2007.

ووفقا للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فقد أخبر «صفر» القاضي أثناء المحاكمة بأنه تعرض للتعذيب وسوء المعاملة منذ اعتقاله، ولكن القاضي رفض مزاعمه.  

وقال «فيرجيني يتدلى»، مساعد مدير الأبحاث في مراسلون بلا حدود: «ندعو للإفراج عن صفر فورا ودون قيد أو شرط وإلغاء إدانته حيث إنه اُدين وحكم عليه بالسجن بسبب عمله الإعلامي». وأضاف: «نحن قلقون للغاية لرؤية هذا العدد الكبير من الصحفيين والناشطين الذين تتم إدانتهم والحكم عليهم بعقوبات قاسية جدا، وهو ما يعد انتهاكًا للالتزامات الدولية للمملكة العربية السعودية».  

ومن ضحايا الحملة الأخيرة على النشاطين في السعودية الناشط «وليد أبو الخير»، مؤسس مرصد حقوق الإنسان في السعودية، والذي حكمت عليه المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض يوم 6 يوليو بالسجن 15 عاما بتهمة «إعداد وتخزين ونقل المعلومات التي من شأنها تقويض النظام العام»، و«التحريض على التمرد»، و«نشر معلومات كاذبة بهدف الإضرار بالدولة»، و«الإساءة للمحكمة»، و«إنشاء منظمة غير حكومية دون الحصول على إذن».  

ويتعرض «أبو الخير» لسوء المعاملة منذ اعتقاله، وفقا لمركز الخليج لحقوق الإنسان.

وقد أيدت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضد الكاتب المعروف «مخلف الشمري» بالسجن خمس سنوات يوم 3 يوليو. وتشمل العقوبة المنع من الكتابة للصحف أو المواقع أو الظهور في وسائل الإعلام، والمنع من السفر لمدة عشر سنوات.

وفي 25 يونيو تم الحكم أيضا على «فوزان الحربي»، أحد مؤسسي جمعية الحقوق المدنية والسياسية، التي تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، بالسجن لمدة سبع سنوات  والمنع من السفر لمدة مماثلة. ووجهت للحربي عدة تهم من بينها «إعداد وتخزين ونقل المعلومات التي تضر بالنظام العام» وفقا لقانون الجريمة الإلكترونية. 

  كلمات مفتاحية

«ميدل إيست مونيتور»: أوضاع مقلقة لحرية الصحافة في الإمارات