توحد حزبان من الأحزاب السياسية الأصغر في بريطانيا في محاولة للدفع بإجراء انتخابات في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وكتبا إلى "دونالد توسك" رئيس المجلس الأوروبي للمطالبة بتأجيل خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.

وفي الخطاب، طلب "الحزب الوطني الاسكتلندي" و"الديمقراطيون الأحرار"، وكلاهما من أشد المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، من "توسك" الموافقة على تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 31 يناير/كانون الثاني.

واقترح رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" إجراء انتخابات يوم 12 ديسمبر/كانون الأول ويحتاج إلى أصوات ثلثي المشرعين البالغ عددهم 650 في البرلمان لدعم خطته في تصويت يوم الإثنين.

وبموجب مقترح "جونسون"، سيتاح للمشرعين مزيدا من الوقت لمناقشة وإقرار اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) إذا وافقوا على إجراء انتخابات.

ورفضت معظم أحزاب المعارضة، بما في ذلك الحزب الوطني الاسكتلندي والديمقراطيون الأحرار، هذه الفكرة، لكن الحزبين ألمحا يوم السبت إلى أنهما قد يدعمان انتخابات ديسمبر/كانون الأول إذا تم فصلها عن تشريع "بريكست".

وقال الحزبان: "نعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لإخراج البرلمان من أزمته ولتمكين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من المضي قدما بأي شكل كان".

وذكرت تقارير إعلامية أن الحزبين يفضلان إجراء انتخابات في 9 ديسمبر/كانون الأول.

وذكر حزب "العمال"، أكبر أحزاب المعارضة، أنه سيدعم الانتخابات بمجرد استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، لكن الحزب منقسم كما أنه متأخر عن حزب المحافظين في استطلاعات الرأي.

ومن المقرر أن تنسحب بريطانيا من أكبر كتلة تجارية في العالم في 31 أكتوبر/تشرين الأول، لكن البرلمان أقر مشروع قانون يجبرها على السعي للحصول على تأجيل لمنع البلاد من المغادرة دون اتفاق لتسهيل العملية.