اعتبرت مصر، مقتل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" العراقي "أبوبكر البغدادي"، في عملية عسكرية أمريكية، شمال غربي سوريا "خطوة مهمة في طريق القضاء على الإرهاب".

جاء ذلك، في بيان للخارجية المصرية، الإثنين، دعت فيه إلى "مواصلة تضافر الجهود الدولية وتوحيد العمل للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز".

وأضاف البيان: "كافة التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل الدولة الإسلامية والقاعدة والإخوان، تنبع من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرف".

وشدد بيان الخارجية، على ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل، "يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والتنموية وكذا المواجهة الفكرية لتفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها الجماعات الإرهابية".

كما شدد البيان المصري، على ضرورة حث المجتمع الدولي على محاسبة الدول التي تلعب دورا سلبيا في إطار التحريض على الإرهاب ودعمه من خلال التمويل، وتوفير الملاذ الآمن للعناصر الإرهابية، وتسهيل تحركاتها، فضلا عن إتاحة المنابر المختلفة لنشر الفكر الإرهابي والأيديولوجيات المتطرفة بما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة والعالم.
 

والأحد، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مقتل "البغدادي"، في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، شمال غربي سوريا، وبالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.

وقال "ترامب"، إن "البغدادي قُتل بعد تفجير سترته الناسفة إثر محاصرته من قبل القوات الأمريكية في نفق مسدود، وإنه كان يبكي ويصرخ".

وأوضح أنه تم تحديد موقع "البغدادي" قبل أسبوعين، وأن الكثير من رجاله قتلوا معه خلال العملية العسكرية الأمريكية.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية"، تحت زعامة "البغدادي" المولود بالعراق، سيطر على مساحات من سوريا والعراق، كما نفذ العديد من الهجمات في أنحاء مختلفة من العالم.

تجدر الإشارة إلى أن "البغدادي"، البالغ من العمر 48 عاما، عراقي، اسمه الحقيقي "إبراهيم السامرائي"، انشق عن تنظيم "القاعدة" عام 2013، أي بعد عامين من مقتل زعيم القاعدة "أسامة بن لادن".

وظهر "البغدادي" علنا، عندما اعتلى منبر جامع النوري الكبير بالموصل عام 2014، ليعلن قيام "دولة الخلافة" حينها، كما ظهر مرة أخرى قبل نحو عام يتحدث لبعض قادة التنظيم.