بحث وزير الخارجية التونسي، "خميس الجهيناوي"، الإثنين، مع نظيره الألماني "هايكو ماس"، تعزيز التعاون الثنائي والأزمة الليبية.

جاء ذلك في لقاء جمع الوزيرين بالعاصمة تونس، على هامش زيارة بدأها "ماس" إلى البلاد الأحد، وتستغرق يومين.

ووفق بيان للخارجية التونسية تلقت الأناضول نسخة منه، أعرب "الجهيناوي" لنظيره الألماني عن "تطلع تونس التي تعمل على إنجاح مساريها السياسي والاقتصادي، لدعم أوروبي يتجاوز أطر الدعم التقليدي القائم في إطار سياسة الجوار الأوروبية، ويمكن من الانتقال إلى مستوى من الشراكة المتميزة القائمة على برامج وتصورات جديدة ومبتكرة".

وأكد "الجهيناوي" على "أهمية تفعيل المبادرات الرامية إلى دعم التعاون في مجال الحوكمة ومكافحة الفساد، في إطار الاتفاقات المبرمة بين البلدين".

وبخصوص الملف الليبي والاتصالات التي تجريها ألمانيا استعدادا لعقد مؤتمر حول الأزمة الليبية قبل نهاية 2019 في برلين، اعتبر "الجهيناوي" أن "تونس التي يمثل الملف الليبي أحد أهم أولوياتها باعتبار علاقة الجوار الوثيقة التي تجمع البلدين والتأثير المباشر للأزمة في هذا البلد الشقيق على أوضاعها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، يجب أن تكون طرفا في أي جهد أو أي مبادرة للتسوية من أي جهة كانت".

وشدد على أن تونس تعمل "على تهيئة الظروف المناسبة لجمع مختلف الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار، وتشجيعهم على انتهاج الحوار لتجاوز خلافاتهم مع البقاء دون التدخل في شؤونهم".

كما أكد "الجهيناوي" أن "التوصل إلى حل سياسي يبقى بيد الليبيين دون غيرهم، في إطار حوار ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة وبالاستناد إلى الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر (كانون أول) 2015، إطارا مرجعيا لأية تسوية للأزمة الليبية".

والاتفاق مبرم بين الأطراف الليبية بالتاريخ المذكور في المغرب.

من جانبه، أكد "ماس" "أهمية التفكير في فتح آفاق جديدة أمام التعاون بين البلدين، في إطار التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف مع مختلف الشركاء الدوليين، بهدف مساعدة تونس على مواجهة مختلف التحديات الماثلة، ومنها خاصة تنمية الجهات (المناطق) الداخلية والاستجابة إلى تطلعات الشباب".

وفيما يتعلق بالمؤتمر المرتقب في برلين حول ليبيا، قال "ماس" إنه "لم يتم بعد تحديد تاريخ انعقاده ولا الأطراف المشاركة فيه"، مشيرا إلى أن "زيارته إلى تونس بالإضافة إلى بعده الثنائي تندرج في إطار المشاورات الجارية بشأنه".