رفض فلسطيني لمشاركة مسؤولين بالسلطة في مؤتمر إسرائيلي بواشنطن

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 09:50 ص

رفض دعاة مقاطعة (إسرائيل) حضور مسؤولين بالسلطة الفلسطينية، بينهم كبير المفاوضين "صائب عريقات"، المؤتمرَ السنوي لمنظمة اللوبي الإسرائيلية "جي ستريت" في واشنطن، داعين المشاركين العرب إلى الانسحاب منه فورا.

وبدأ المؤتمر في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وينهي فعالياته اليوم، وسط اتهامات من حركات المقاطعة للمشاركين العرب والفلسطينيين بتوفير "عباءة ليبرالية" لمجموعة الضغط الصهيونية؛ تخفي فيها جدول أعمالها المناهض في جوهره للقضية الفلسطينية، وفقا لما أورده موقع "الجزيرة نت".

 

 

واعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة أن المشاركة في المؤتمر "خرق لمعايير التطبيع المقرة بما يقارب الإجماع الوطني والشعبي منذ العام 2007"، حسب بيان صحفي.

وأوضحت أنه "على الرغم من الإطار الليبرالي الذي تظهره المنظمة وادعائها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف (آيباك)، فإن سياساتها مطابقة عمليًّا لسياسات المؤسسة الصهيونية التي غذت وساعدت في استمرار انتهاك الحقوق الفلسطينية".

ووفق البيان؛ فإن المنظمة تعرّف نفسها بأنها لوبي يعمل من أجل تقوية إسرائيل "كوطن قومي للشعب اليهودي"، وترفع شعار "مع إسرائيل، مع السلام"، وتنكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتدعم التوسع الاستيطاني والتطهير العرقي في القدس، فضلا عن مشاركتها في الحرب على حركة المقاطعة (BDS) داخل الولايات المتحدة.

من جهته، اعتبر الإعلامي الفلسطيني "محمد عبدربه" أن بيان حركة المقاطعة يعكس موقف السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة، خاصة مع استمرار التهويد ومظاهر العنصرية ومحاربة أي نفوذ للسلطة الفلسطينية في المدينة.

وأضاف: "بعد 25 عاما على اتفاق أوسلو، كان الأحرى بالقيادة الفلسطينية إعلان وفاته وعدم التمسك بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال"، مستغربا مشاركة مسؤولين فلسطينيين في مؤتمر يشارك فيه مسؤولون إسرائيليون يقفون وراء جرائم ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

وفي السياق، وصف الإعلامي الفلسطيني "محمود فطافطة" المشاركة بالمؤتمر في ظل توقف العملية السياسية بأنه "غير مبرر" و"يسهم في تقوية وتمكين النشاطات التطبيعية"، معتبرا أن أهم انعكاس للمؤتمر هو إضعاف مكانة القضية الفلسطينية لدى أحرار العالم ومسانديها.

ومن الشخصيات الفلسطينية المتحدثة في المؤتمر "أسامة القواسمي" بصفته مستشارا للرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، و"أيمن عودة" بصفته رئيسا للقائمة العربية المشتركة في الداخل الفلسطيني.

فيما يشارك من الجانب الإسرائيلي بالمؤتمر رئيس الوزراء السابق "إيهود باراك"، المتهم بارتكاب جرائم حرب راح ضحيتها 1417 فلسطينيا في غزة عامي 2008 و2009، ووزيرة الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" وآخرون.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صائب عريقات اللوبي الصهيوني