سادت حالة من الغضب بين الناشطين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر قوات الأمن العراقية وهي تقمع طالبات مدارس يتظاهرن ضد الحكومة في بغداد.
ووفق ما تداوله الناشطون، فإن الحادثة وقعت، الأحد، حين توجهت طالبات مدارس منطقة حي البنوك في العاصمة بغداد للمشاركة في التظاهرات.
وأظهر المقطع المصور قوات الأمن وهي تقمع الطالبات بضربهن بالعصي لإجبارهن على التراجع وفض احتجاجهن.
معقوله اختي واختك وعرضي وعرضك هيج صار حالهن !!
— Firas W. Alsarray ⭕️ (@firasalsarrai) October 28, 2019
الاعتداء عمدا على الطالبات جريمة كبرى
اين العشائر اين رجال الدوله الغيارى
الا يوجد فيكم رجل يخاف الله
💔💔💔💔#نازل_اخذ_حقي pic.twitter.com/XHy4ATRczX
وحاول عدد من الناشطين على "تويتر" و"فيسبوك" كشف هوية الجنود الذين يظهرون في المقطع المصور، مطالبين في الوقت نفسه الحكومة العراقية بـ"محاسبتهم وتقديمهم للعدالة".
من جانبها، تبرأت وزارة الدفاع العراقية من الجنود الظاهرين بالفيديو، وقالت إنهم لا يمثلون الجيش، لكنها لم تذكر أي شيء بخصوص محاسبتهم.
وأهابت الوزارة في بيان بكافة منتسبيها قادة وآمرين وضباطا بالالتزام "بحماية أبناء شعبنا عموما والمتظاهرين خصوصا والمنشآت الحيوية والممتلكات العامة والخاصة".
ويشهد العراق موجة احتجاجات جديدة منذ يوم الجمعة قتل خلالها 81 شخصا في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وأفراد الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران من جهة ثانية.
ومنذ يوم أمس، انضم الكثير من طلاب المدارس والجامعات الى الاحتجاجات وهو ما شكل ضغوطا متزايدة على الحكومة التي توعدت بـ"عقاب شديد" للموظفين المتخلفين عن الحضور لدوائرهم.
وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا و 8 من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.