قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، إنه لم يحدد بعد قراره بخصوص زيارته المزمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

جاء ذلك في إجابة "أردوغان" على أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة التركية أنقرة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيجري الزيارة من عدمه، بعد انتقاداته التي وجهها لواشنطن خلال كلمته في اجتماع الكتلة النيابية، قال الرئيس التركي: "لم أحدد قراري بعد، ولكن هناك إشارة استفهام".

وتوجه أحد الصحفيين بالسؤال لـ"أردوغان" عن ما إذا كانت المفاجأة السارة التي تحدث عنها في كلمته حول مكافحة الإرهاب تتمثل بتسليم القيادي الكردي "مظلوم كوباني" إلى تركيا، قال "أردوغان": "لماذا تستعجلون؟".

وبشأن الخطتان "ب" و"ج"، المتعلقتان بعملية "نبع السلام" العسكرية شمال شرقي سوريا، ذكر "أردوغان" أنهم ينفذون الخطة "أ" حاليًا، مضيفًا: "الدوريات ستتواصل، وبعدها سنرى ما الخطوات التي سنتخذها وأين".

وتابع الرئيس التركي: "يعتمد ذلك على التطورات، فمثلًا إذا لم يتم تنفيذ المنتظر في عين العرب ومنبج، يمكننا حينها الانتقال إلى الخطة ب أو ج".

وفي معرض رده على سؤال حول إجراء مباحثات مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" خلال الأسبوع الجاري، قال الرئيس التركي: "يمكن ذلك في أي لحظة، بحسب التطورات".

وكان "أردوغان" قد شدد، خلال كلمته باجتماع كتلة "العدالة والتنمية" النيابية، على أن تركيا تحتفظ بحق استئناف عمليتها العسكرية بشمالي سوريا "إذا تبين عدم إبعاد الإرهابيين إلى عمق 30 كيلومترا أو إذا استمرت الهجمات من أي مكان كان".

وأضاف أن القوات التركية طهرت 558 منطقة سكنية على مساحة 4219 كيلومترا في منطقة عملية "نبع السلام" وحيدت أكثر من 900 إرهابي، معتبرا أنه يجب "تطهير عين العرب (كوباني) من الإرهابيين بأقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.