مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة: نؤيد إصلاح مجلس الأمن دون التأثير علي كفاءته

الخميس 24 يوليو 2014 12:07 م

كونا - الخليج الجديد

أكد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، السفير «منصور العتيبي» أن «الكويت تؤيد إصلاح مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه، ولكن هذا الإصلاح ينبغي ألا يكون على حساب فعالية المجلس وكفاءته».

جاء ذلك خلال اجتماع شارك فيه «العتيبي» بعنوان «مسألة إصلاح مجلس الأمن» نظمته وزارة الخارجية اليابانية في العاصمة طوكيو على مدى يومين.

وقال السفير أن «الهدف من الاجتماع كان إتاحة نقاشات مفتوحة صريحة ومباشرة، من أجل إعطاء موضوع إصلاح مجلس الأمن زخما جديدا هو في أمسّ الحاجة إليه والدفع باتجاه التوصل الى توافق للآراء حوله والاهتمام به بدرجة أكبر، لأنه مسألة مهمة وحساسة».

ولفت إلى أن المشاركين في الاجتماع يمثلون دولا شديدة الاقتناع بضرورة إصلاح مجلس الأمن، وخاصة أن العام المقبل سيشهد مناسبتين مهمتين، هما الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة، والذكرى العاشرة لإعلان قرار القمة العالمية لعام 2005، التي أكد فيها قادة دول العالم أهمية إصلاح مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن، معربا عن «أسفه لعدم تحقيق أي تقدم خلال السنوات العشر الماضية».

وأضاف أنه من الواضح أن «مجموعة الدول التي تتطلع إلى أن تصبح لها عضوية دائمة في مجلس الأمن مثل اليابان وألمانيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقا تدفع في اتجاه حسم هذا الموضوع في سبتمبر من العام المقبل».

وأكد «العتيبي»، وهو السفير العربي الوحيد الذي دعي إلى الاجتماع، أن «الكويت ليست مع استمرار الوضع الراهن، وهي تؤيد إصلاح مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه، ولكن ينبغي ألا يكون الإصلاح على حساب فعالية المجلس وكفاءته»، مبينا أنه نقل ذلك الموقف إلى المشاركين في الاجتماع.

وأعرب «العتيبي» عن أسفه لاستمرار تباين المواقف والخلافات، موضحا أن السبب في عدم التوصل الى اتفاق طوال العقدين الماضيين يعود بالدرجة الأولى الى «اختلاف مواقف الدول وعدم إبداء المرونة المطلوبة من أجل التوصل إلى حلول وسط، وعدم وجود إرادة سياسية لدى دول كثيرة، خاصة بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن».

وتابع: «ومع ذلك يبقى موضوع إصلاح المجلس من أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة، وهناك حاجة ماسة إلى إصلاحه، ولاسيما بعد أن ثبت فشله في معالجة قضايا مصيرية تمس السلم والأمن الدوليين، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط وعجزه عن اتخاذ قرارات توقف حمام الدم في سورية وفي قطاع غزة، بالرغم من أنه مسؤول عن صيانة السلم والأمن الدوليين».
وبين أن عجز المجلس وعدم تمكنه من اتخاذ قرارات مصيرية يؤثران في مصداقيته ومشروعيته.

وقال إن المشاركين أكدوا خلال الاجتماع ضرورة وضع إطار زمني للانتهاء من هذا الموضوع وحسمه، وهناك دول ومجموعات إقليمية مازالت غير ممثلة في العضوية الدائمة لمجلس الأمن مثل القارة الإفريقية.

وعن استخدام حق النقض (فيتو) قال «العتيبي» إن هناك شبه اتفاق على ضرورة تقييد استخدامه، كما يوجد في الوقت نفسه تفهّم بأنه أمر يصعب تحقيقه إذا رفضته الدول الخمس الدائمة العضوية.

  كلمات مفتاحية

السعودية تجدد دعوتها إلى إصلاح مجلس الأمن