تجريد 7 من عناصر شرطة باريس من سلاحهم بسبب تطرفهم الديني

السبت 2 نوفمبر 2019 08:47 م

أعلن محافظ شرطة مدينة باريس "ديدييه لالمون" عن تجريد 7 من عناصر الشرطة من سلاحهم بعد إشعارات تفيد بتطرفهم الديني.

فيما تم الإبلاغ في الإجمال عن 33 حالة تطرف في صفوف الأمنيين وذلك بعد الاعتداء بالسكين الذي وقع داخل مقر الشرطة الرئيسي بباريس في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي راح ضحيته 5 من رجال الأمن، بما فيهم منفذ الاعتداء.

وبعد مرور شهر عن الاعتداء الذي استهدف مقر الشرطة الرئيسي بباريس، قامت لجنة تحقيق تابعة للجمعية الوطنية بالاستماع إلى "لالمون" الأربعاء.

هذا الأخير أكد خلال جلسة الاستماع أمام النواب أنه تم "تجريد" 7 شرطيين من سلاحهم بعد أن تم الإبلاغ  عنهم بشبهات التطرف والتشدد الديني منذ 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وللتذكير، قام موظف أمنى يدعى "ميخائيل هاربون"، يعمل في مقر الشرطة الرئيسي بباريس، بالاعتداء على 4 من زملائه بالسكين فأرداهم قتلى قبل أن يقتل بدوره على يد شرطي آخر.

وقال "لالمون" إنه طلب من المديرية العامة للأمن الوطني أن "تعلق" مهام 3 شرطيين. ووصل العدد الجملي لحالات  التطرف الديني التي أبلغ عنها إلى 33.

هذا، وذكر محافظ شرطة باريس أنه أرسل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مذكرة لجميع مصالح الشرطة يحثهم فيها على  الإبلاغ عن جميع حالات التطرف التي قد تظهر في صفوف قوات الأمن.

من ناحيته، سأل "إريك سيوتي"، رئيس لجنة التحقيق في الجمعية الوطنية الفرنسية "ديدييه لالمون"، عما إذا تم إبلاغ مديرية الاستخبارات التابعة لمحافظة الشرطة بباريس عن حالة تطرف "ميخائيل هاربون" قبل أن ينفذ جريمته ، لكن محافظ شرطة باريس لم يرد على سؤال النائب، واكتفى بإحالته إلى ما تضمنه التحقيق القضائي.

إلى ذلك، شدد "لالمون" أمام النواب على أن "عملية اعتناق الديانة الإسلامية لا يترتب عنها إطلاق تحقيقات خاصة" حول الشخص الذي دخل هذا الدين مؤكدا في الوقت نفسه أن "مكافحة التطرف الديني لا يجب أن تتحول إلى عملية إبلاغ ممنهجة عن كل الذين  ينتمون إلى ديانة أو أخرى".

وتابع وفق ما نقلته جريدة "لوموند" أن "اعتناق الديانة الإسلامية في أي قسم من أقسام الشرطة لا يجب أن تترتب عنه أي عملية إبلاغ وليس (هذا الانتماء) علامة من علامات عدم الإخلاص للجمهورية الفرنسية".

وكان "هاربون"، منفذ الاعتداء، يعمل في قسم الإعلامية في مديرية الاستخبارات التابعة لمحافظة الشرطة بباريس.

وحسب تقرير داخلي لهذا القسم، قام "هاربون" في السابق بتبرير الاعتداء الذي استهدف مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في 2015، دون أن يتم الإبلاغ عن ذلك رسميا.

المصدر | فرانس 24

  كلمات مفتاحية

الشرطة الفرنسية التطرف الديني

سفيرة السويد بباريس تنتقد الشرطة الفرنسية.. ما السبب؟

آلاف المتظاهرين يرفعون شعار "كفى للإسلاموفوبيا" في باريس