أجرت واشنطن وأنقرة، مباحثات بشأن تطورات المشهد السوري والعلاقات بين البلدين، وذلك بعد أيام من اتفاقهما على إيقاف العملية التركية شمالي سوريا.

وبحث وفد أمريكي رفيع، السبت، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، التطورات على الساحة الإقليمية والعلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وإنشاء المنطقة الآمنة في سوريا والحل السياسي فيها.

وبحسب بيان للرئاسة التركية، التقى "قالن"، وفدا من مجلس النواب الأمريكي في قصر "دولمة بهتشه" بمدينة إسطنبول. 

وفي بيان صحفي عقب اللقاء، شدّد الجانبان على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين تركيا والولايات المتحدة ورغبة البلدين في تطويرها.

كما تم التأكيد على "الكفاح العادل الذي تقوم به تركيا ضد تنظيمي داعش وPKK - YPG - PYD الإرهابيين"، فيما أعرب الجانب التركي عن استيائه من القرارين الأخيرين اللذين اتخذهما مجلس النواب الأمريكي، والذي يؤيد فرض عقوبات على أنقرة.

وبحسب وكالة "الأناضول"، أطلع الجانب التركي نظيره الأمريكي على الجهود التي تبذلها تركيا من أجل إعادة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن ومشرف إلى بلدهم، والتشديد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية التي تقع على عاتقه في هذه الخصوص.

كما تم التشديد على أن هذه المسألة تخص العالم بأسره وعلى المجتمع الدولي أن يبذل جهودا أكثر في هذا الشأن.

وتبنى مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء الماضي، قرارا يصف المزاعم الأرمنية بخصوص "أحداث 1915" بـ"الإبادة الجماعية"، وآخر ينص على فرض عقوبات ضد تركيا بذريعة تنفيذها عملية "نبع السلام" ضد الارهاب شمالي سوريا، وهو ما أغضب أنقرة.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر المسلحة من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.