قال المتحدث باسم الجيش الإيراني "أبو الفضل شكارجي"، إن الهجوم على منشأتي "أرامكو" السعودية، يعكس فشل الدفاعات العسكرية الأمريكية في صد مثل تلك الهجمات، مهددا باستهداف مصالح واشنطن "أينما كانت"، في حال شن هجوم على بلاده.

وأضاف في حديث لوكالة "فارس" الإيرانية، الأحد، أن هجوم الحوثيين في سبتمبر/أيلول، "شكل فضيحة للمضادات الدفاعية والرادارات والأسلحة الأمريكية التي نهبت لأجلها ثروات دول المنطقة".

واعتبر أن "العدو لن يجرؤ على مهاجمة إيران بعد أن أدرك أن مئات مليارات الدولارات التي أنفقها على الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية، لم تنجح في الدفاع على منشآت أرامكو السعودية".

وأكد العسكري الإيراني أن اليمنيين (في إشارة لميليشات الحوثي)، باتوا قادرين على شن عمليات هجومية وصناعة طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة، مشيرا إلى أنه "كلما زادت ضغوط المعتدين على اليمنيين تضاعفت قدراتهم".

واعتبر أن "اتهام طهران بالهجوم على أرامكو "ناجم عن يأس العدو وهزيمته في اليمن"، مضيفا أن "أنصار الله (الحوثيين) قادرون على صناعة طائرات مسيرة يصل مداها 1200 كم".

تهديد برد ساحق

وقال المسؤول الإيراني: "كل دولة تضع أرضها تحت تصرف أمريكا للاعتداء علينا سنتعامل معها كعدو"، مضيفا: "إيران لن تكون البادئ بأي حرب، لكن العدو سيكون في مواجهة رد ساحق يجعله يندم، وسيشمل ذلك منطقة واسعة لا يمكن له تصورها، في حال ارتكابه أي خطأ استراتيجي تجاهنا".

وأكد العسكري الإيراني أن بلاده "سترد الصاع عشرة أضعاف وسيرى العدو عمليا في أي حرب هو"، مدعيا أن بلاده تمتلك "إرادة قوية لرد ساحق وسريع على أي اعتداء، وسنتصرف بحزم للدفاع عن إيران".

وتابع: "قدرة إيران لا تحدها حدودها الجغرافية ولا تقتصر على داخل البلاد، بل هي قوة إقليمية، وسنستخدم كافة قدراتنا في أي حرب، والعدو يدرك ذلك".

وأشار المتحدث باسم الجيش الإيراني إلى أن "الدول التي كانت تشجع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل على شن حرب على إيران، باتت تدرك اليوم أنها (تلك الدول) غير قادرة على الحفاظ على نفسها والدفاع عن قواتها".

وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.