علقت وزارة الخارجية العراقية على الاحتجاجات التي وقعت أمام القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء، مساء الأحد، دون أن تعلق على سقوط 3 قتلى و10 جرحى من المدنيين.

وأكد المتحدث باسم الوزارة "أحمد الصحاف"، الأثنين، أن البعثات الدبلوماسية في العراق "خط أحمر"، مؤكدا أن السلطات الأمنية اتخذت خطوات لمنع حصول مثل تلك الأحداث.

وفي حين لم يعلق على القمع الذي مارسته القوات الأمنية وأدى لسقوط قتلى وجرحى، أضاف المتحدث: "تدين وزارة الخارجيّة قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء المقدسة، وتؤكد الوزارة التزامها بحرمة البعثات الدبلوماسيّة التي كفلتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وضرورة عدم تعريض أمنها للخطر".

وأضاف أن "أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأن السلطات الأمنية قد اتخذت جميع الإجراءات لمنع أيِّ إخلال بأمن البعثات".

وتابع قائلا بحسب ما نقلت عنه "روسيا اليوم": "الخارجية العراقية تؤكد بأن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تربط البلدين الجارين".

واشتبك أكثر من ألف متظاهر مع الأمن أمام القنصلية الإيرانية، لدى محاولتهم اقتحامها وإحراقها، وأمطروا المبنى بوابل من الحجارة.

وأحرق المتظاهرون الإطارات أمام المبنى، وأزالوا "العلم الإيراني" ووضعوا "العلم العراقي" على جدارها.

وصباح الإثنين، قالت مصادر من الأمن العراقي لوكالة "الأناضول"، إن السلطات استعادت السيطرة على محيط مبنى القنصلية الإيرانية بكربلاء.

وأفاد مصدر أمني آخر للوكالة، بأن "القوات الأمنية تمكنت من تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بعد محاولتهم اقتحام مبنى القنصلية وإحراقها بالمولوتوف (قنابل يدوية الصنع من قناني عصير فارغة)".

ومنذ انطلاق المظاهرات العراقية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتجددها في الـ25 من نفس الشهر، هاجمت هتافات المتظاهرين التدخل الإيراني في العراق، وطالبت بإنهائه.