مسؤول أمريكي: عدد قواتنا في سوريا لم يتغير رغم إعلان الانسحاب

الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 04:37 م

كشف مسؤول أمريكي أن عدد قوات بلاده الموجودة في سوريا لا يزال مستقراً ولم يتغير، وذلك بعد 3 أسابيع من إعلان الرئيس "دونالد ترامب" انسحابها.

ونقلت "فرانس برس" عن المسؤول (لم تسمه) قوله إن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حماية حقول النفط في محافظة دير الزور (شرق) حمل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) على إرسال تعزيزات إلى تلك المنطقة في وقت يبتعد الجنود الأمريكيون عن المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

وبدأت التعزيزات بالوصول إلى دير الزور بينما أُرسل بعض الجنود إلى الشمال للمساعدة في تأمين عملية الانسحاب من تلك المنطقة، كما نُقل البعض الآخر من سوريا إلى شمالي العراق.

لكن بالمجمل، لم يتغيّر عدد الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا عمّا كان عليه قبل إعلان الانسحاب في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المسؤول "لا يزال العدد عند أقل من ألف بينما يتواصل الانسحاب".

ولم تجرِ عملية الانسحاب دون عقبات إذ سقطت قذائف أطلقها الجيش التركي قرب دورية أمريكية، الأحد، على مقربة من "المنطقة الآمنة" التي أقامتها تركيا شمالي سوريا.

وسقطت القذائف على بعد كيلومتر من الطريق حيث كانت الدورية لكنّها لم تصب، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية.

وقال المسؤول الأمريكي إن القذائف لم تكن تستهدف الأمريكيين.

ولا تزال مسألة قانونية العملية الأمريكية لحراسة حقول النفط موضع نقاش حتى داخل البنتاغون.

وشكك بعض المسؤولين بجلساتهم الخاصة في احتمال منع النظام السوري من الوصول إلى الحقول إذا توصل المسلحون الأكراد الذين يسيطرون حاليًا بشكل مشترك مع الأمريكيين على المنطقة، إلى اتفاق مع النظام لمشاركته في أرباح النفط.

ولدى سؤاله عن المهمة الأمريكية لحماية حقول النفط السورية، قال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" إن الهدف هو "منع تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من اللاعبين في المنطقة من الوصول إليها".

ولم يحدد "اللاعبين الآخرين" الذين كان يتطرق لهم فيما لم يوضح أي مسؤول في "البنتاغون" إن كان يقصد النظام السوري وروسيا.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من تنظيمي "ي ب ك" الكردي و"الدولة الإسلامية"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتزامنا مع ذلك، أعلنت واشنطن سحب قواتها من شمال شرقي سوريا تدريجيا.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ي ب ك"، الذي تعتبره أنقرة "إرهابيا"، من المنطقة.

أعقب ذلك الاتفاق، آخر بين تركيا وروسيا، في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يقضي انسحاب تنظيم "ي ب ك"، بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم، خلال 150 ساعة.

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

قوات أمريكية عملية نبع السلام النفط السوري المليشيات الكردية المسلحة

كيري منتقدا انسحاب ترامب من سوريا: أعلام روسيا فوق قواعدنا

موسكو: لا حاجة لاتفاقيات سرية مع واشنطن بشأن سوريا