كشف مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تقترب من الاعتراف بما وصفه بـ"مذابح الأرمن"، إثر تدهور علاقتها مع أنقرة، مستبعدا أن تتخذ أمريكا خطوة مماثلة حاليا في ظل اعتبارها تركيا شريك سياسي مهم.
جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة "أوراسيا ديلي"، مع مدير معهد بلدان شرق آسيا ورابطة الدول المستقلة في تل أبيب؛ "ألكسندر تسينكر"، ونشره موقع قناة "روسيا اليوم"، الثلاثاء.
وقال "تسينكر": "أظن أن إسرائيل أقرب من أي وقت مضى إلى الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية للأرمن".
وأضاف "هذه النقطة لا تعود فقط إلى التدهور الحاد في العلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتي تحولت من حليف للدولة اليهودية إلى واحدة من أشد منتقديها وخصومها"، مردفا "المسألة، في المقام الأول، هي أن الإسرائيليين نضجوا لفهم الحاجة إلى مثل هذه الخطوة".
وأكد أنه "قد نشأ إجماع على أوسع نطاق في المجتمع (الإسرائيلي) حول هذه القضية".
وأعرب "تسينكر" عن اعتقاده بأنه رغم أن مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش خلال شهرين قرارا حول الأمر ذاته حاليا إلا أن "الفرص ليست كبيرة في هذه المرحلة" لإقراره.
وأرجع السبب في ذلك إلى أنه "بينما لم يتدخل البيت الأبيض أثناء التصويت في تبني مجلس النواب للقرار، فسيصوت الجمهوريون في مجلس الشيوخ على هوى الرئيس (دونالد ترامب)".
وأشار إلى أن "ترامب يرى، على الرغم من كل التناقضات، أن تركيا شريك سياسي مهم، وهي عضو في الناتو (حلف شمال الأطلسي)، على الرغم من أنها تحاول مؤخرا أن تلعب لعبتها في المنطقة".
واستبعد المسؤول الإسرائيلي أن يتعرض قادة أتراك للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن المزاعم المتداولة على الإنترنت حول انتهاكات خلال عملية "نبع السلام" التي شنتها أنقرة مؤخرا، بالتعاون مع فصائل سورية معارضة، شرق الفرات، شمالي سوريا، لتأمين حدودها الجنوبية من مسلحين أكراد تعتبرهم تركيا إرهابيين.
