شدد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الأربعاء، على رفض بلاده لتشغيل إيران أجهزة الطرد المركزي في مفاعل "فوردو" النووي.
وقال "ماس" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني "أورماس رينسالو" في برلين، إن "ما أعلن عنه الرئيس (الإيراني) حسن روحاني غير مقبول"، مضيفا: "هذه الخطوة تتناقض مع التزامات إيران وتعرض تنفيذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي للخطر".
وطالب الوزير الألماني إيران بالعودة إلى التمسك بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الإيراني "حسن روحاني" قد أعلن، الثلاثاء، عن مرحلة جديدة لتقليص التزامات بلاده بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015، تشمل تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل "فوردو".
وذكرت وكالة "إينا" الإيرانية للأنباء (خاصة)، أنّه تم "نقل 2000 كيلوغرام من غاز سادس فلوريد اليورانيوم من مفاعل نطنز إلى مفاعل فوردو تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية (للطاقة الذرية)".
وأضافت أنّ عملية نقل الغاز من شأنها "بدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي في مفاعل فوردو، كأول تنفيذ عملي للمرحلة الرابعة من خفض طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
وبهذه الخطوة تعيد إيران تفعيل المنشأة، بعد أن أوقفت النشاط فيها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ومساء الثلاثاء، أعلنت طهران أنها ستبدأ الأربعاء، تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو بنسبة تصل إلى 5%، مشيرة إلى أنها قادرة على القيام بذلك حتى مستوى 20%.
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/أيار 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات وخصوصا الأوروبية إلى التخلي عن استثماراتها هناك.