إثيوبيا: مطالبة مصر بتدخل طرف رابع تحد خطير للمفاوضات

الأربعاء 6 نوفمبر 2019 11:53 م

اعتبرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن مطالبة مصر بتدخل طرف رابع في المفاوضات الخاصة بأزمة "سد النهضة" يتعارض مع روح الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث.

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن مطالبة مصر بذلك "يتحدى بشكل خطير المبادئ العامة لعملية المفاوضات الحالية التي كانت أجريت بين الدول الثلاث وهو تشويه كامل للجهود التي بذلتها حتى الآن".

وأضافت أن اقتراح مصر بتشكيل لجنة خبراء من مصر والسودان لا يتحدى مرة أخرى سيادة إثيوبيا على حصتها من المياه فحسب، بل يزرع أيضاً عدم الثقة بين الدول الشقيقة.

كما رأت أن الغرض من ذلك هو إظهار أن مصر ستتولى السيطرة التقنية على سد النهضة، وهو اقتراح لا يقل عن إنكار سيادة البلاد على مواردها الطبيعية.

وأشارت إلى أنه مع النمو السريع لاحتياجات الطاقة في البلاد والتي تقدر بنحو 30% سنويًا، تواجه إثيوبيا تحديات في تلبية احتياجات سكانها من الطاقة الكهربائية وبشكل ملحوظ احتياجاتها للطاقة في صناعاتها التنموية، بما في ذلك المناطق الصناعية.

وشددت على أن أديس أبابا تسعى لاستخدام مياه النيل كمساهم رئيسي في تلبية احتياجاتها الكهربائية.

في 2 أبريل/نيسان 2011، وضع رئيس وزراء إثيوبيا الراحل "ميليس زيناوي"، حجر الأساس لبناء سد النهضة الإثيوبي الكبير بهدف تحسين تغطية الكهرباء بحيثُ تصل إلى جميع أنحاء البلاد، وأيضاً لجلب العملات الأجنبية عن طريق تصدير الطاقة إلى البلدان المجاورة.

وتقول الوكالة إن مسعى إثيوبيا لتسخير واستخدام مياه النيل لتوليد احتياجات الطاقة المطلوبة للبلاد يتوافق فعلياً مع اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 49/52 المؤرخ ديسمبر/كانون الأول 1994.

وينص ذلك القرارا على أنه تستخدم دول المجرى المائي في أراضيها مجرى مائي دولي بطريقة منصفة ومعقولة. على وجه الخصوص، تستخدم دول المجرى المائي وتطور مجرى مائيًا دوليًا لتحقيق الاستفادة المثلى مع مراعاة مصالح دول المجرى المائي المعنية، بما يتماشى مع الحماية الكافية للمجرى المائي.

وذكرت أن القاهرة قدمت اقتراحا جديدا خلال الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في القاهرة للمرة الأولى منذ أكثر من عام، وهو، تريد مصر ضمانًا من إثيوبيا للحصول على 40 مليار متر مكعب سنويًا من المياه التي يتم إطلاقها سنويًا وملء خزان السد لفترة ممتدة من الزمن، وهي 7 سنوات.

وقد رفضت إثيوبيا الاقتراح لأنه "غير عملي من الناحية الفنية وهو بمثابة الموافقة على جعل سد النهضة رهينة للاستخدام المصري للمياه". 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سد النهضة الإثيوبي سد النهضة الأثيوبي

ترقب مصري لنتائج مفاوضات سد النهضة بواشنطن

بخلاف النهضة.. إثيوبيا تعلن عن سد جديد على نهر النيل