قدم عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي "بوب مينيديز" و"كريس ميرفي" مقترح قانون يوجب على وزير الخارجية "مايك بومبيو" تقديم تقرير تفصيلي عن انتهاكات تركية مزعومة لحقوق الإنسان في سوريا.

جاء ذلك بعدما طلب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في المجلس من "بومبيو"، الأربعاء، إبلاغهم إن كانت التقارير عن أن تركيا تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صحيحة والرد بعقوبات صارمة.

وكتب العضوان الجمهوريان "ليندسي جراهام" و"مارشا بلاكبيرن" والديمقراطيون "كريس فان هولين" و"ريتشارد بلومنتال" و"جيان شاهين" في خطاب موجه إلى "بومبيو" قائلين "بالنظر إلى المخاطر، فالوقت أمر جوهري"، وفقا لما نقلته رويترز.

وهؤلاء من بين أشد المنتقدين لقرار "ترامب" سحب القوات الأمريكية من معظم سوريا، والذي اعتبره كثيرون تخليا عن القوات الكردية التي قاتلت لسنوات إلى جانب القوات الأمريكية أثناء معركتها مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي الرسالة، استشهد أعضاء مجلس الشيوخ بتقارير تفيد بأن القوات التركية تعمل خارج "منطقة آمنة" متفق عليها في شمال شرق سوريا، وبأن قوات تركية أو مدعومة من تركيا تهاجم الأكراد السوريين بالقرب من تل تمر.

وقالوا في الرسالة "في عدة مناسبات هدد الرئيس (ترامب) بتدمير اقتصاد تركيا في حالة انتهاك تركيا لالتزاماتها (..) تماشيا مع هذا الموقف، نطلب من الإدارة اتخاذ تدابير سريعة لفرض تطبيق اتفاق 17 أكتوبر بعقوبات اقتصادية قاسية".

وشدد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على أنهم سيواصلون السعي لإقرار مشروع قانون للعقوبات على تركيا في الكونجرس.

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أكد على زيارة نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" واشنطن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ لحضور اجتماع مع عدد من أعضاء الكونجرس المعارضين للهجوم التركي على وحدات حماية الشعب الكردية، شمالي سوريا، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وفدا أمريكيا مشتركا، برئاسة الممثل الخاص لشؤون سوريا والمبعوث الخاص للائتلاف العالمي لهزيمة تنظيم الدولة "جيمس جيفري" سيتوجه إلى تركيا لحضور اجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك وأعضاء المعارضة السورية هذا الاسبوع.

وبدأت تركيا عملية "نبع السلام" العسكرية شمالي سوريا بعد أن أعلن "ترامب" انسحاب قوة أمريكية منتشرة في المنطقة، وتم تفسير الخطوة على أنها ضوء أخضر لأنقرة.

لكن "ترامب" تشدد لاحقا وفرض عقوبات على تركيا تم رفعها بعد أن علقت أنقرة هجومها في سوريا بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين "أردوغان" ونائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس".