أكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، الإثنين، أنه سيتم رفع الحظر عن الأسلحة المفروض على إيران، العام المقبل، مع استمرار بلاده بالاتفاق النووي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "روحاني" أمام حشد من أهالي مدينة رفسنجان التابعة لمحافظة كرمان، جنوبي إيران، وفقا لما نقلت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيراني.

وأضاف "روحاني": "يجب أن يعلم الشعب الإيراني أنه مع استمرار الاتفاق النووي سيتم رفع حظر الأسلحة عن إيران وسنحقق هدفًا أمنيًا ودفاعيًا وسياسيًا كبيرًا للغاية".

وذكر الرئيس الإيراني أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي رغم انسحاب أمريكا منه، قائلًا: "وقعنا اتفاقًا مع 6 قوى كبرى، لكن في الوقت نفسه خرجت أمريكا من الاتفاق، ونحن نعمل بمقدار ما يمكننا فعله بطرق مختلفة"، في إشارة منه إلى خفض الالتزامات النووية.

وحول الخلافات الداخلية في إيران بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي أو البقاء فيه، قال "روحاني": "قد يقول البعض إنك ستخرج من الاتفاق، فيما يقول البعض الآخر إنه يجب أن تبقى في الاتفاق تحت أي ظرف، والبعض الآخر يقول إنك اخترت وسيلة وسيطة، وهذا هو الطريق الذي ينفعنا، الوسطية، وإنه في حال تم رفع الحظر عن الأسلحة يمكننا بسهولة شراء وبيع الأسلحة وتصديرها إلى العالم، وهو أحد الآثار المهمة لذلك الاتفاق".

ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن، في 21 أغسطس/آب الماضي، إلى تمديد الحظر الأممي للأسلحة المفروض على إيران وبنود أخرى تنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2231.

وأفاد الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية آنذاك بأن أفراداً مثل "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، سيكونون قادرين على السفر خارج إيران، بدءاً من 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

وحذّر الموقع من أن بيع دول، مثل روسيا والصين، دبابات وصواريخ وأنظمة دفاع جوي لإيران، قد "يُطلق سباق تسلّح جديدا في الشرق الأوسط، ويؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم".

وكانت الدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، قد أبرمت عام 2015 اتفاقًا مع إيران تعهدت فيه الأخيرة بعدم السعي لامتلاك السلاح النووي وإبقاء أهداف برنامجها النووي الخاضع لمراقبة دولية مشددة سلمية حصرًا.