أكدت صحيفة "يني شفق" التركية، الثلاثاء، أن "وحدات حماية الشعب" الكردية المسلحة، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، عقدت اتفاقا مع شركة إسرائيلية لبيع النفط في شمالي سوريا.

وذكرت الصحيفة التركية أن الوحدات الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، سلمت حقوق التنقيب لشركة "التنمية العالمية" الإسرائيلية، لتقوم الأخيرة باستثمار حقول النفط، وتشغيلها واستخراج النفط وبيعه.

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

وبحسب الصحيفة التركية، فإن "قسد" استولت على مئات الآبار النفطية في الرقة والحسكة ودير الزور، لكنها لم تتمكن، منذ بداية عام 2019، من الحصول على إنتاج مثمر منها، ولاحقا قامت بالتواصل مع رجل أعمال إسرائيلي يدعى "مردخاي خانا" ليقوم بالمهمة.

وأفادت "يني شفق" بأن الشركة الإسرائيلية بدأت فعليا عملها مع أوائل يونيو/ حزيران الماضي، وأن القيادية في الوحدات الكردية المسلحة "إلهام أحمد" مثلت المنظمة الكردية في توقيع الاتفاقية الجديدة، مشيرة إلى أن مبيعات النفط ستخضع لرقابة وزارة الخزانة الأمريكية وموافقتها.

وأضافت أن "إلهام" التقت اثنين من المدراء التنفيذيين للشركة الإسرائيلية، وقدمت لهما ضمانات خطية من "قسد" بأحقية الشركة بالتصرف بالنفط في شمال سوريا.

وعن تفاصيل الوثيقة الخاصة بالرقابة الأمريكية على بيع النفط، ذكرت الصحيفة التركية أنها تضمنت عبارة: "تتبع كافة المواضيع المتعلقة ببيع مجلس سوريا الديمقراطي للنفط لموافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية".

وأشارت الوثيقة إلى أن "التقديرات تتضمن أن الإنتاج اليومي من النفط قد يصل إلى 400 ألف برميل يوميا، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية حاليا نحو 125 ألف برميل يوميا، ويصل سعر الطن المتري (تساوي 7 براميل)، تتراوح ما بين 160 و240 دولارا، بالتالي، فإن سعر البرميل الواحد يتراوح نحو 22 إلى 35 دولارا".