أكد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال "جبران باسيل"، أن وزير المالية السابق "محمد الصفدي"، وافق على تولي رئاسة الحكومة المقبلة، إذا ما نال تأييد الأحزاب الرئيسية، وذلك بعد أنباء غير رسمية عن التوافق على اختياره.
وجاءت تصريحات "باسيل" التلفزيونية، رغم رفض الشارع، حيث تجمع لبنانيون في وقت سابق الجمعة، أمام منزل "الصفدي"، معترضين على تشكيله للحكومة، واعتبروه من دائرة النظام الذي يطالبون برحيله.
وأضاف "باسيل"، وهو رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان، أن المشاورات بشأن تسمية "الصفدي" ليكون خلفا لرئيس الوزراء المستقيل "سعد الحريري" ستبدأ الاثنين المقبل.
وتابع: "أؤكد أننا كنا على اتصال مع الوزير الصفدي وقد قبِل تولي منصب رئيس الوزراء إذا حدث اتفاق مع القوى السياسية الفاعلة في البلاد"، مشيرا إلى أنه إذا لم تفض المشاورات النيابية إلى تسمية "الصفدي"، ستستمر المشاورات حتى الاتفاق على اسم آخر.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن التوافق على تسمية "الصفدي" رئيسا للحكومة في لبنان، جاء في اجتماع بين تيار "المستقبل"، الذي يقوده "الحريري"، و"التيار الوطني الحر" برئاسة "باسيل"، و"حزب الله" و"حركة أمل"، وهي التيارات السياسية المشكلة لحكومة تصريف الأعمال الحالية في لبنان.
والوزير السابق، هو سياسي لبناني ورجال أعمال من مدينة طرابلس (شمالا)، تولى عدة وزرات من قبل مثل المالية والاقتصاد.
ويعتبر "الصفدي"، صديق لتيار المستقبل الذي يتزعمه "الحريري"، ولكنه غير منتم له، كما أنه صديق أيضا لرئيس الدولة "ميشال عون".
وأجبرت الاحتجاجات المستمرة بلبنان "الحريري"، في 29 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على تقديم استقالة حكومته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال، لكن المحتجين يواصلون تحركاتهم للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالبهم.