أدين "روجر ستون" المستشار السابق للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، بالشهادة الزور في محاكمة تتعلق بالتحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
ووجهت المحكمة 7 تهم لـ"ستون" بينها الشهادة الزور أمام الكونجرس لصالح "ترامب"، والتلاعب وعرقلة التحقيقات، وفقا لشبكة "إي بي سي" الأمريكية.
وتعد شهادة "ستون" في سبتمبر/أيلول 2017 أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب، الأساس لمعظم التهم الواردة في لائحة الاتهام السبعة، والتي تشمل اتهامات بأنه ضلل اللجنة بشأن عدة عناصر رئيسية في التحقيق والضغط على الشهود.
واعتبر "ستون" أن الاتهامات مبنية على دوافع سياسية، إلا أن هيئة المحلفين في المحكمة الفيدرالية اعتبرت أنه ضلل العدالة وعرقل إجراءات التحقيق في مجلس النواب، كما حددت يوم 6 فبراير/شباط للحكم عليه.
من جانبه، علق "ترامب" على إدانة "ستون" قائلا: إنها "ازدواجية في المعايير لم نشهدها من قبل في التاريخ الأمريكي".
....A double standard like never seen before in the history of our Country?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 15, 2019
وأضاف في تغريدة على "تويتر": "حتى الآن يدينون روجر ستون بالكذب ويريدون سجنه لسنوات عديدة قادمة، حسنا، ماذا عن كروكيد هيلاري، كومي، سترزوك، بيج، ماكابي، برينان، كلابر، شيفتي شيف، أور آند نيلي، ستيل وجميع الآخرين، بما في ذلك مولر نفسه؟ لم يكذبون؟".
So they now convict Roger Stone of lying and want to jail him for many years to come. Well, what about Crooked Hillary, Comey, Strzok, Page, McCabe, Brennan, Clapper, Shifty Schiff, Ohr & Nellie, Steele & all of the others, including even Mueller himself? Didn’t they lie?....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 15, 2019
وشغل "ستون" منصب مستشار مرشح الجمهوريين خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016، ودعم قرار الرئيس بإعفاء رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق "جيمس كومي"، وبرز اسمه في التحقيقات الجارية حول احتمال تدخل روسيا للتأثير بالانتخابات عبر دعم "ترامب".
ويُنظر لـ"ستون" على أنه قد يكون حلقة الوصل بين "ترامب" ووثائق سربت ونشرها موقع "ويكيليكس"؛ حيث اتهمته حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة السابقة "هيلاري كلينتون" بأنه كان على علم مسبق بنية الموقع نشر رسائل إلكترونية من بريد "جون بوديستا" رئيس الحملة.
وكرر "ستون" نفيه لأي صلة تربطه بروسيا، ووصف التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنها عمليات "صيد ساحرات".