كونا - الخليج الجديد

انتقد أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» المعارضة الكويتية، وقال أن احتجاجاتها وتظاهراتها تستهدف قانون الإنتخاب المعدل عام 2012، وأضاف أن «للقضاء وحده الحكم في القضية المثارة حول اختلاس البلايين، وما زالت النيابة العامة تنظر فيها».

جاءت تعليقات الأمير خلال استقباله وزير الإعلام الشيخ «سلمان الصباح» الذي قدم إليه عددا من المشايخ ورجال الدين المشاركين في برامج تلفزيونية رمضانية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الأمير قوله: «نحن عائلة واحدة ودين واحد ولغة واحدة. أنا سعيد بلقائكم ومرات الإنسان يتساءل شنو (ما هو) الخلاف في هذا البلد؟ شنو الخلاف عليه؟ الحمد لله لا واحد نايم في الشارع ولا واحد جاع ولا واحد لجأ إلى بلد ثاني من ظلم لكن خلقوا من هذا البلد كأنه أكبر بلد مفسدة وجابوا لنا أشياء والله ما كان الإنسان يفكر فيها».

واعتبر كل ما تثيره المعارضة من احتجاجات سببه «كراهية التعديل» على قانون الانتخاب عام 2012 والذي خفض حق الناخب في التصويت الى مرشح واحد بدلا من أربعة، وقال: «وأنا أقول الصيحة هذه كلها على الصوت الواحد ترى والله ما فيه غيره الصوت الواحد اللي خلا الدنيا، فيه دولة ما فيها صوت واحد!، كل دولة فيها صوت واحد وقادرين.. تقدر تخدم بلدك في كل محل مو الكرسي اللي يخدم».

للمفارقة ورغم الحديث الوردي للأمير إلا أن المعارضة الكويتية تواجه تعنتا أمنيا شديدا من قبل الدولة، كان آخرها قرار محكمة الجنايات  الكويتية أول أمس برئاسة المستشار «فيصل العسكري» بحبس النائب السابق الدكتور «محمد الكندري» سنة مع الشغل، كما أمرت بوقف تنفيذ العقوبة مدة ثلاث سنوات، وبكفالة مالية قدرها 3 آلاف دينار، وذلك بعد إدانته في القضية المرفوعة من النيابة العامة بناءً على البلاغ المقدم من وزارة الإعلام ضد «الكندري» وقناة عالم اليوم.

كما وافق مجلس الوزراء الكويتي الاثنين الماضي على مشروع مرسوم بسحب الجنسية الكويتية من أحمد جبر كاظم عافت الشمري صاحب قناة اليوم الفضائية وصحيفة عالم اليوم و«ممن يكون قد كسبها معه بطريق التبعية»، وقرر سحب الجنسية من النائب السابق عبد الله حشر عايد البرغش وثلاثة من أشقائه.

كما قررت «الجنايات» أمس الأول  تأجيل النطق بالحكم في القضية المرفوعة من النيابة العامة ضد 17 ناشطا إلى جلسة 30 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، بعدما كان مقرراً لها إصدار حكمها أمس الأول ، وذلك في القضية المرفوعة من النيابة ضدهم بتهم المساس والطعن بذات الأمير على خلفية ترديدهم لخطاب «كفى عبثا»، الذي  ألقاه النائب السابق «مسلم البراك» في «ساحة الإرادة» العام الماضي.

وفي الجانب الحقوقي، ذكرت تقارير موثوقة أن الناشط الحقوقي الكويتي «عبد الحكيم الفضلي»، بدأ إضرابا عن الطعام منذ الخميس الماضي، احتجاجا على سوء المعاملة  والضرب الذي تلقاه على يد أحد الضباط التابعين للقوات الأمنية التي قامت باعتقاله في 7 يوليو/تموز الجاري.