نائب مرشد الإخوان: الحديث عن لقائنا بمسؤولين إيرانيين صحيح

الاثنين 18 نوفمبر 2019 09:36 م

أعلن نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"، "إبراهيم منير"، أن ما نشرته مجلة "إنترسبت" الأمريكية عن لقاء جمع قيادات من جماعة "الإخوان" ومسؤولين إيرانيين، أمر صحيح وحدث بالفعل عام 2014.

وأضاف: "قام بعض الأصدقاء بدعوتنا لمقابلة مسؤولين إيرانيين، ونحن كأصحاب قضية لا نرفض لقاء أي وفد يريد مقابلتنا والتحدث معنا، بهدف الاستماع لوجهات النظر التي قد تتفق أو تختلف في بعض القضايا".

وذكر نائب مرشد "الإخوان" أن "هذا اللقاء كان فرصة لتوضيح رؤيتنا ووجهة نظرنا للمسؤولين الإيرانيين فيما يجري في المنطقة، وخصوصا ما يحدث في سوريا والعراق واليمن، لأن إيران بالتأكيد لها تأثير في تلك السياسات بهذه الدول"، وفقا لـ"عربي 21".

وتابع: "كان هناك استماع لوجهات النظر المتبادلة، وشعرنا أنهم مهتمون بالقضية المصرية، ونحن وجّهنا لهم الشكر على هذا الاهتمام، لكنهم لم يقولوا إنهم على استعداد لدعم الإخوان في مواجهة سلطة الانقلاب، ونحن بطبيعة الحال لم نطلب منهم أي دعم لنا".

ونفى صحة ما تم نشره بأن هدف اللقاء بين "الإخوان" والمسؤولين الإيرانيين هو بحث التحالف ضد السعودية، مؤكدا: "هذا الأمر غير صحيح، لكنه كان من الطبيعي أن يتطرق اللقاء للحديث عما يجري في المنطقة العربية والخلاف مع السعودية".

وأردفك "قلنا بوضوح رغم تأييد السعودية للانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، لكننا نرفض أي هجوم على المملكة العربية السعودية، لأننا بالتأكيد لا نرجو لأي دولة من دول المنطقة أن يحدث فيها أي مشاكل تحول دون استقرارها".

وأردف "منير": "نعلم أن إيران تحترم جماعة الإخوان المسلمون وتقدر مصداقيتها ومواقفها، وكانت فرصة أن نظهر لهم رأينا وأبعاد مواقفنا، وشدّدنا تماما على أننا نرجو للجميع الاستقرار والأمن والأمان، مع العمل لصالح الإسلام والمسلمين واستقرار المنطقة".

وأشار إلى أنه لم تحدث أي لقاءات أخرى بين جماعة "الإخوان" ومسؤولين إيرانيين عقب هذا اللقاء الذي أكد أنه كان الوحيد منذ انقلاب 3 يوليو/تموز 2013 وحتى الآن، ولم تتبعه أو تسبقه أي لقاءات أخرى لا في تركيا أو غيرها، منوها إلى أن الوفد الإيراني ضم مندوبين عن الحكومة الإيرانية وممثلين عن وزارة الخارجية الإيرانية بالتحديد.

ونفى "منير" صحة ما نشر حول حضور المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمون "يوسف ندا"، اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين، لافتا إلى أنه شارك بنفسه في هذا اللقاء، فضلا عن حضور القيادي بالجماعة "محمود الإبياري".

طبيعة العلاقة

وبسؤال عن طبيعة العلاقة بين جماعة "الإخوان" وإيران حاليا، أجاب: "العلاقة بيننا الآن لم تتغير، فهي كما كانت سابقا قبل الانقلاب العسكري في مصر، ولم يحدث فيها جديد لا سلبا أو إيجابا، وأحيانا ما تجمعنا لقاءات عامة في بعض الندوات والمحاضرات المفتوحة، ولا يوجد أي شيء غير معلن في العلاقة بيننا".

وذكر نائب مرشد "الإخوان"، أن "مستقبل العلاقة بين الإخوان وإيران سيبقى كما هو دون تغيير، ونرجو للجميع الاستقرار والسلام، ولسنا ضد أحد".

وحول موقف "الإخوان" من مبدأ التقريب بين المذاهب، خاصة "السنة والشيعة"، أوضح أن "هذا هو المجال الذي كنا ولا زالنا نعمل عليه مع الآخرين، لمحاولة التقريب بين المذاهب على أمل أن تنتهي حدّة الخلاف بين السنة والشيعة كأصحاب كتاب واحد ونبي واحد، وما زالنا نسير في هذا الطريق لعلنا نصل إلى رؤى مستقبلية واحدة تؤدي إلى نوع من الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".

وأكمل: "توجهنا واضح ومعلن، وهم (المسؤولون الإيرانيون) يعرفونه جيدا، وقد أصررنا على هذا التوجه، وهو السلمية في العمل والحرص على استقرار كل الأنظمة في المنطقة بالعدالة ومع إعطاء الشعوب حقها في تقرير مصيرها، كما أكدنا على ضرورة الابتعاد عن العمل الطائفي، خاصة بين الشيعة والسنة".

وشدد على أنه "لا ينبغي تضخيم الأمور وإعطائها حجم أكبر من حجمها، ولم يكن هناك اتفاق فيما بيننا، ومجلة إنترسبت الأمريكية نفسها لم تقل ذلك، ورغم ذلك مازالنا نتوقع الاستمرار في  الحملة المغرضة لتشوية مواقف الجماعة".

وكشفت مجلة "إنترسبت" الأمريكية عن لقاء جمع قيادات من جماعة "الإخوان المسلمون" بممثل عن الحرس الثوري الإيراني، عقد في تركيا خلال عام 2014.

ونقلت المجلة عن وثائق مسربة حصلت عليها من تقارير سرية للمخابرات الإيرانية بأن اللقاء جرى بين ممثل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" والذي يدعى "أبوحسين" وقيادات "الإخوان" "إبراهيم منير"، و"محمود الأبياري" و"يوسف ندا"، بعدما رفضت تركيا منح "سليماني" تأشيرة لدخول أراضيها.

وبحسب ما نقلته "إنترسبت" فإن اللقاء بحث عقد تحالف مشترك بين إيران كممثلة للشيعة وتنظيم "الإخوان المسلمون" صاحب النفوذ لدى المسلمين السنة.

ونقلت أن "وفد الإخوان أبلغ ممثلي الحرس الثوري الإيراني بأنهم غير مستعدين لقبول أي مساعدة من إيران للعمل ضد الحكومة المصرية"، وبحسب المجلة التي تقول إنه "ربما أدرك قادة الإخوان أنهم سيشوهون في مصر إذا طلبوا المساعدة الإيرانية لاستعادة السلطة في القاهرة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمون جماعة الإخوان المسلمون

الإخوان وإسرائيل.. حضور لافت في تطبيع العلاقات بين مصر وإيران