أكد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" عزمه التسلح بأحدث الأنظمة التكنولوجيا في مجال الأمن والدفاع لحماية البلاد من الفوضى، على حد قوله.
جاء ذلك خلال استقبال "السيسي" في مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين، وفدا من الاتحاد الفيدرالي الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية، وذلك بحضور وزير الإنتاج الحربي المصري اللواء "محمد العصار"، ورئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق "عبدالمنعم التراس".
وشدد "السيسي" على ضرورة الأخذ في الاعتبار التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة من جراء انتشار الإرهاب والتنظيمات المسلحة وما تمثله من خطورة حالية ومستقبلية على أمن المنطقة لسعيها للنيل من المؤسسات الوطنية للدول ولنشر العنف والفوضي، الأمر الذي يتطلب بالمقابل أعلى درجات الجاهزية من حيث استخدام أحدث النظم التكنولوجية في مجال التجهيزات الأمنية والدفاعية.
وكرر "السيسي" حديثه عن أن استقرار مصر ينعكس على استقرار الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط وأوروبا.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن أعضاء الوفد الألماني عبروا عن استعدادهم لتطوير التعاون مع القاهرة في مجال الصناعات الأمنية والدفاعية لتزويد مصر باحتياجاتها في هذا المجال.
وخلال السنوات الماضية، سعى "السيسي" لتحديث أسلحة ومعدات الشرطة وقوات الأمن لتكون قادرة على مواجهة التظاهرات أو أي حراك في الشارع بشكل أكثر فاعلية، واعتمد في ذلك على أوروبا، وتحديدا ألمانيا وفرنسا، بتمويل من دول خليجية، أبرزها الإمارات والسعودية.
ومنذ أيام، طالبت أمريكا، ودول غربية أخرى، مصر بالتحقيق في اتهامات حول عمليات قتل وتعذيب على أيدي قوات الأمن، وحثتها على إطلاق سراح صحفيين وآخرين معتقلين في قضايا رأي.
جاء ذلك خلال مراجعة الأمم المتحدة الدورية لملف مصر في حقوق الإنسان، والتي جاءت في أعقاب موجة جديدة من الاعتقالات التي نفذتها السلطات المصرية خلال احتجاجات سبتمبر/أيلول الماضي.
