لبنان.. محتجون يطوقون مقر البرلمان ويقطعون الطرق المؤدية له

الثلاثاء 19 نوفمبر 2019 11:46 ص

أغلق المتظاهرون في لبنان الشوارع الرئيسية في وسط العاصمة بيروت المؤدية إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة، لمنع انعقاد جلسة تشريعية لمجلس النواب تتضمن مناقشة قانون عفو عام أثار الكثير من الجدل.

وأقامت عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب، جدارا بشريا إلى جانب الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة الموضوعة، لمنع حدوث أي اقتحام محتمل لمقر المجلس النيابي.

وقام المتظاهرون بالتجمع بأعداد كبيرة قبل الساعة السابعة صباحا، وحاولت تجمعات من المحتجين من جهة ساحة الشهداء القريبة من المجلس النيابي الاحتكاك بالقوى الأمنية والدخول بالقوة إلى مقر ساحة النجمة غير أن الأمن منعهم، وجرت حالة من التدافع والكر والفر بين القوى الأمنية والمتظاهرين، دون أن تشهد صدامات عنيفة تذكر.

واستوقف المتظاهرون كافة السيارات المتجهة قرب ساحة النجمة بوسط العاصمة، لاسيما السيارات ذات الزجاج الداكن وسيارات الإطفاء والصليب الأحمر اللبناني، وأجبروا عددا كبيرا منها على الرجوع أدراجها، اعتقادا من المتظاهرين أنها تقل النواب، مشيرين إلى أنه لا يوجد ما يستدعي مرور سيارات إطفاء أو إسعاف إلى مقر المجلس النيابي لأنه لا توجد أية حرائق أو إصابات بين المواطنين.

وافترش المتظاهرون عددا من الطرق في سبيل قطع الطرق وحركة المرور بشكل كلي. في حين وقعت ما بين الحين والآخر حالات تدافع بين المتظاهرين والقوى الأمنية على خلفية قطع الطرق وإغلاقها أمام حركة المرور، في ما أصر المحتجون على أن تحركهم يتسم بالسلمية، وأنهم حريصون على عدم الاشتباك مع القوى الأمنية أو قوات الجيش.

وتمكن عدد قليل من أعضاء المجلس النيابي من الوصول فجرا إلى مقر المجلس والدخول إلى مكاتبهم الخاصة، قبل بدء التجمعات الاحتجاجية أمام مقر المجلس وغلق الطرق.

وكانت أحزاب سياسية لبنانية بارزة، قد أعلنت، مساء الإثنين، عدم مشاركة نوابها في الجلسة التشريعية لمجلس النواب، كما أعلن أيضا نواب مستقلون ذات القرار بمقاطعة الجلسة.

وأعلن حزب القوات اللبنانية والذي يمتلك كتلة نيابية تضم 15 نائبا، والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يمتلك كتلة من 9 نواب، وحزب الكتائب اللبنانية وتضم كتلته 3 نواب، عدم المشاركة في الجلسة، في حين قررت كتلة تيار المستقبل التي تضم 20 نائبا قصر مشاركتها على جلسة انتخاب اللجان النيابية وهيئة المكتب وعدم المشاركة في الجلسة التشريعية.

وأطلقت، الإثنين، تجمعات المتظاهرين والمحتجين دعوات للإضراب العام وتنفيذ حصار ميداني سلمي لمقر البرلمان في ساحة النجمة بوسط بيروت لمنع وصول النواب وعدم انعقاد الجلسة.

وكانت قوات الجيش والأجهزة الأمنية قد كثفت اعتبارا من مساء الإثنين، من تواجدها في محيط ساحة النجمة والشوارع الرئيسية المؤدية إلى مقر مجلس النواب، ونفذت تدابير أمنية مشددة من بينها إغلاق كافة المداخل نحو البرلمان وتكثيف الحواجز بها، كما أغلقت كافة المطاعم والمقاهي في نطاق المجلس النيابي.

ويرى متظاهرون أن الأولوية يجب أن تكون لإقرار موازنة وتشريع قوانين لاسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، عوضاً عن قوانين تثير انقساماً وبينها قانون عفو عام، يستفيد منه الآلاف من الموقوفين والمطلوبين.

ويخشى حقوقيون أن يكون القانون مظلة لتمرير عفو عن جرائم بيئية ووظيفية وتهرب ضريبي.

يشار إلى أن هذه الجلسة كانت مقررة الأسبوع الماضي وتم تأجيلها تحت ضغط الشارع.

ويشهد لبنان منذ نحو شهر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك عابر للطوائف والمناطق، ومتمسك بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عفو عام البرلمان اللبناني مظاهرات لبنان

قطع الطرق في لبنان.. تدمير للبنية التحتية وضرب للاقتصاد

تأجيل جلسة البرلمان اللبناني بسبب حصار المتظاهرين